أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ليتحقق دون التعاون الدبلوماسي المثمر بين قطر ومصر والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يُعد نتيجة لتضافر الجهود المشتركة بين الدول الثلاث من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ووصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "نموذج ممتاز للشراكة بين قطر ومصر"، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يُعتبر مثالًا حيًا على كيفية تحقيق التعاون بين الدول العربية مكاسب حقيقية للشعوب العربية، كما حدث في اتفاق غزة.
وفيما يتعلق بضمانات تنفيذ الاتفاق، أكد الشيخ محمد أن "الضمانة الأولى هي رحمة الله تعالى بالمظلومين، وهذه تعتبر الضمانة الأكبر". وأضاف أن الجهود المبذولة تهدف إلى وضع أقصى حد ممكن من الضمانات لضمان التنفيذ.
لكنه شدد على أن الضمانة الأساسية تبقى في التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أنه إذا قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التراجع عن الاتفاق، فإنه يمكنه إيجاد ألف سبب للعودة إلى الحرب، بغض النظر عن الضمانات الموضوعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار الشيخ محمد إلى أن الاتفاق يتضمن آلية لمعالجة أي خلل بشكل مبكر من خلال غرفة عمليات مشتركة في القاهرة، تهدف إلى متابعة تنفيذ الاتفاق والعمل على منع تفاقم أي مشكلة قد تؤدي إلى انهياره.
كما نوّه إلى استمرار التفاهمات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق وضمان استمرارها، بالإضافة إلى استمرار الإجراءات المتبعة في المرحلة الأولى حتى يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية للمرحلة الثانية بضمانة الوسطاء.
وأكد الشيخ محمد أن قطر تنتظر قرارًا ملزمًا من مجلس الأمن لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشيرًا إلى أن المفاوضات داخل مجلس الأمن جارية حاليًا لتحقيق هذا الهدف.
طالع أبضًا:
نتنياهو: الدعم الأمريكي لإسرائيل سيستمر في حال خرق وقف إطلاق النار