كشف الصحفي بشير أبو الشعر عن تفاصيل الليلة الأولى في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبدء تسليم الرهائن.
وقال إن أهالي قطاع غزة قضوا ليلة هادئة للمرة الأولى منذ 470 يومًا، وأنهم ناموا بدون أصوات انفجارات أو طائرات الاستطلاع التي كانت تمنع النوم، خاصة لدى الأطفال.
وأضاف "أبو الشعر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن مئات العائلات عادوا إلى منازلهم ولم يجدوها، لأنها أصبحت مجرد ركام وحجارة، ورغم ذلك قرروا البقاء في منازلهم المدمرة، رغم عدم وجود أغطية أو جدران، بينما البعض استسلم وعاد إلى مخيمات النزوح مرة أخرى.
وتطرق إلى مسألة شح المواد الغذائية في الأسواق، وقال إن هناك كارثة مستمرة فيما يخص المواد الغذائية وإنه لا يوجد مياه الصالحة للشرب، مشددًا على أن الناس تأمل تسريع وتيرة دخول شاحنات المساعدات والأدوية والعلاج.
وتابع: "الشاحنات حتى وإن دخلت لن تكفي لسد جوع المواطنين، صحيح انتهت الحرب ولكن بدأت حرب جديدة وهي حرب البقاء على قيد الحياة".
واستطرد: "التنقل من مكان إلى آخر في قطاع غزة يكون سيرًا على الأقدام، وبعض العربات تجرها الدواب يستخدمها البعض بديلا عن المواصلات، حالات مرضى غسيل الكلى يجدون صعوبة الوصول إلى مستشفى الشفاء، مما يزيد من المعاناة الصحية للمواطنين".
ولفت أيضًا إلى أن هناك خبر بوجود قناص إسرائيلي في إحدى بنايات حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، يمنع تقدم المواطنين لتفقد منازلهم في تلك المنطقة، على الرغم من ابتعاد القوات الإسرائيلية.