تأخرت إسرائيل أمس الأحد، في الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين والمكونة من 90 من الأسيرات والأطفال، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان مكتب الأسرى التابع لحركة حماس كشف أنه أثناء عملية التدقيق في الأسماء داخل سجون عوفر تم اكتشاف أن هناك أسيرة واحدة غير موجودة، وتم التواصل مع الوسطاء لإلزام إسرائيل بقائمة الأسرى المتفق عليها.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع الصحفي باسل خلف، والذي يرى أن التأخير الإسرائيلي كان مقصودًا بهدف إفساد فرحة الفلسطينيين.
وأضاف أن إسرائيل تريد أن تعكر صفو فرحة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الأسرى حدث رئيسي ومركزي وهام ومفصلي تنتظره عائلات الأسرى، وليس حدثًا عابرًَا.
وأشار إلى أن إسرائيل حاولت أن تتلاعب وترفع أسماء معينة من القائمة، إلا أن الوفد الفلسطيني أصر على أن تظل القائمة كما هي دون تغيير.
ويرى الصحفي باسل خلف أن كل ما جرى هي محاولات لإفراغ الاتفاق من مضمونه، وتعكير الفرحة الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها إسرائيل بهذا الشكل مع ملف الأسرى.
وتابع: "في كل المرات السابقة كانوا يتعمدون تأخير الإفراج عن الأسرى، حتى المُفرج عنهم بعد أن قضوا فترة الحكم، يكون هناك نوع من التأخير ويضعهم حتى ساعات متأخرة في الليل من أجل ألا يكون مشهد احتفالي لذويهم، ونحن لا نحتفل كثيرا لأن الوضع مأساوي وصعب".
وقال إن ملف إعادة الإعمار في قطاع غزة، ملف ثقيل ومعقد وقد تصل تكلفته إلى 80 مليار دولار، بالإضافة إلى ضرورة توافر الإرادة السياسية، وأكد أنه حتى الآن لا توجد خطة واضحة في هذا الصدد.