تصاعدت هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، بشكل حاد خلال الآونة الأخيرة، ووصلت إلى حد الاشتباك المباشر، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين وتجريف الأراضي.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد"، مداخلة هاتفية مع مراد شتيوي، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية، والذي أكد على مواصلة التصدي لاعتداءات المستوطنين.
وأضاف: "تزايدت حدة الاشتباكات بعد أحداث السابع من أكتوبر، وأصبحت أكثر خطورة وأكثر تنظيما من ذي قبل، في السابق عصابات المستوطنين كانت منتشرة بشكل منفرد، ولكن هذه الأيام كأن الحكومة اختزلت نفسها في تلك العصابات، لأن كل مستوطن يقوم بالاعتداء على الفلسطينيين هو نموذج مصغر للحكومة الإسرائيلية الحالية".
وقال إنه في عام 2024 وثقت الهيئة ارتقاء 10 مواطنين وإقامة 51 بؤرة استيطانية، بينما على الجانب الآخر عادت ظاهرة الحواجز ليس فقط في نابلس وإنما في أغلب القرى الفلسطينية، والتي تم إغلاقها ببوابات حديدية أو حواجز عسكرية يتحكم فيها الجيش الإسرائيلي.
وتابع: "الدخول للمدن الفلسطينية عملية قد تكون سهلة ولكن الخروج منها عبارة عن موت بطيء لأبناء الشعب".
واستطرد: "الضفة الغربية تتحول الآن إلى كانتونات معزولة، بفعل البوابات الحديدية والسواتر الترابية، وحتى الطرق التي يتبعها أبناء الشعب للتنقل يتم إغلاقها بواسطة الحجارة من جانب المستوطنين".
وأشار إلى أن الهيئة تتحمل مسئولية مباشرة لمواجهة الاستيطان والتصدي لها، إضافة إلى لجان المقاومة الشعبية وشباب فصائل العمل الوطني، مُضيفًا: "لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه تلك الاعتداءات المتصاعدة، وسنقوم بواجبنا بتفعيل لجان الحماية والحراسة التي تم تشكيلها مؤخرًا لحماية القرى الفلسطينية القريبة من المستوطنات".