أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أخرج 25 مستشفى من أصل 38 مستشفى عن الخدمة في غزة، نتيجة الهجمات الأخيرة التي شنها على القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة،الدكتور أشرف القدرة، أن هذه الهجمات تسببت في تدمير جزئي أو كلي للمستشفيات المستهدفة، مما أسفر عن تعطيل الخدمات الصحية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضاف القدرة: "الوضع الصحي في غزة بات كارثيًا. الهجمات الإسرائيلية استهدفت بشكل ممنهج المستشفيات والمراكز الصحية، مما أدى إلى خروج 25 مستشفى عن الخدمة."
وأشار إلى أن المستشفيات المتبقية تعمل في ظروف صعبة وغير مستقرة، حيث تفتقر إلى الموارد الأساسية والمستلزمات الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة.
وتابع الدكتور القدرة أن الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على تدمير المستشفيات فحسب، بل استهدفت أيضًا العاملين في القطاع الصحي، مما أسفر عن ارتقاء العديد من الأطباء والممرضين والممرضات.
وقال: "الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف الكوادر الطبية بشكل مباشر، ونحن نحتاج إلى دعم دولي عاجل لحماية العاملين في القطاع الصحي وتوفير الإمدادات الطبية اللازمة."
وفي السياق ذاته، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في غزة يواجه تحديات هائلة نتيجة للأضرار البالغة التي لحقت بالمستشفيات والمراكز الصحية.
وأوضحت المنظمة أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة سيتطلب جهودًا مشتركة واستثمارات ضخمة من المجتمع الدولي.
من جانبه، دعا وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور مي الكيلة، المجتمع الدولي إلى التدخل فورًا لوقف ما وصفه بـ"جرائم الحرب" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية في غزة.
وقال الدكتور الكيلة: "نحن بحاجة إلى جهود دولية عاجلة لإعادة بناء المستشفيات وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية."
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الأضرار التي لحقت بالمستشفيات تشمل تدمير كافة الأقسام الطبية، بما في ذلك غرف العمليات وغرف العناية المركزة، والعيادات الخارجية.
وذكرت أن العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة لا يتمكنون من الحصول على العلاج اللازم بسبب توقف الخدمات الصحية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ من تدهور الوضع الصحي في غزة، مؤكدة أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف الهجمات الإسرائيلية وإعادة بناء النظام الصحي.
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحل الوحيد لمعالجة الأزمة الصحية الخانقة في غزة هو الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية المستمرة ورفع الحصار المفروض على القطاع.
وأعربت عن أملها في أن تستجيب المجتمع الدولي لهذه الدعوات وأن يبذل جهودًا حثيثة لدعم القطاع الصحي في غزة وتخفيف معاناة السكان.
طالع أيضًا: