أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي أجبرت عددًا من الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في مخيم جنين إلى بلدة برقين المجاورة، بعدما تم إطلاق عملية عسكرية واسعة في جنين.
وللحديث حول تطورات الأوضاع في جنين، أجرينا في برنامج "يوم جديد"، مداخلة هاتفية مع محمد جرار، رئيس بلدية جنين، والذي قال إن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ صباح الأمس إجبار الأهالي على النزوح من المخيم، والأحياء المجاورة له، ومازالت عملية التهجير مستمرة، حيث تم تهجير أكثر من 1500 عائلة على الأقل.
وأضاف أن إسرائيل تلوّح باستهداف مناطق واسعة بالهدم والتدمير، وأنه تم منح مهلة للأهالي حتى الخامسة مساء للخروج، فيما لا تزال الاشتباكات متواصلة في عدد من المناطق، مما أسفر عن ارتقاء 12 مواطنًا وإصابة 100 آخرين فضلا عن اعتقال العشرات.
وتابع: "موضوع التهجير يبدو أن هناك عملية كبيرة جدا قريبًا، وأن التهديدات الإسرائيلية وحالة التحريض المستمرة على مدار الأشهر الماضية بدأ تطبيقها على أرض الواقع، ويبدو أنها سوف تمتد لباقي مدن الضفة الغربية وتكون مقدمة لضم الضفة الغربية، وهناك مخاوف كبيرة من هذا السيناريو، حتى على لسان الأمين العام للأمم المتحدة".
واستطرد: "إسرائيل تكرر تجربتها في غزة، وما يحدث في جنين مشابه لما جرى في غزة، ويبدو أن هناك أهداف سياسية وراء العملية الأمنية والعسكرية، وهي سياسة داخلية إسرائيلية لإرضاء اليمين المتطرف في الحكومة، وأيضا تغيير خريطة الضفة الغربية تمهيدا لضمها، وبرنامج الحكومة الحالية يعتمد على التهويد، بعد منح الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة".