تسببت الحرب في غزة بأضرار كبيرة في البنية التحتية إضافة إلى دمار هائل، حيث أشارت بيانات صادرة عن منظمات دولية إنه في عام 2024 فقط بلغ حجم الحطام في غزة نحو 51 مليون طن، وأن عملية إزالة الأنقاض قد تستغرق نحو 21 عاماً.
ولمزيد من التفاصيل حول تطورات الأوضاع، أجرينا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، مع حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة والذي أكد استمرار الأوضاع الصعبة في ظل حجم الدمار الكبير الذي تعاني منه المدينة كباقي مدن ومحافظات القطاع.
وأضاف أنه مع دخول الهدنة حيز التنفيذ تكشف حجم الدمار بشكل أكبر أمام البلدية وأمام المواطنين والنازحين، مُشيرًا إلى أن نسبة الدمار في غزة تجاوزت 75% بفعل العمليات العسكرية و الاستهدافات الإسرائيلية.
وتابع: "بينما نشاهد حجم الدمار الكبير في المدينة، تواصل البلدية عملها الدؤوب للتخفيف عن السكان من واقع هذا الدمار الكبير، البنية التحتية مدمرة والواقع صعب جدا في غزة".
واستطرد: "لكن الأمر المختلف الآن بعد تطبيق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي، أن الحصار المُطبق على المدينة وشمال القطاع كان كبيرًا جدا طوال فترة الحرب، وكان يتم منع دخول المواد الغذائية ومواد الإغاثة ومستلزمات عمل البلديات وطواقم الدفاع المدني".
وأكد أن أعداد المتواجدين في المدينة أكثر من 450 ألف نسمة من سكان مدينة غزة ومن النازحين الذين نزحوا إليها من شمال القطاع، وقال إن هذا الضغط الناجم عن تواجد هذا العدد في وسط المدينة، شَكّل عبئًا ثقيلًا على كاهل البلدية التي كانت تعاني الأوضاع الصعبة، بسبب ظروف الحرب والحصار الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الوضع لايزال الوضع قيد المتابعة، لأن هناك العديد من المناطق كان يُمنع الوصول إليها، ولكن الآن وبعد الانسحاب الإسرائيلي بات بالإمكان الوصول إليها ويتم حاليا إحصاء الأضرار فيها، من خلال طواقم عمل البلدية.