أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، أن إسرائيل قررت استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، على الرغم من اعتراضها على قائمة المحتجزات الإسرائيليات التي قدمتها حركة حماس.
وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع استمر عدة ساعات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين، تم خلاله مناقشة التطورات الأخيرة في قطاع غزة والاتفاق الموقع بوساطة دولية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أحد الأسباب الرئيسية لاعتراض إسرائيل على "قائمة حماس" هو عدم تضمين اثنتين من المجندات الإسرائيليات المتوقع الإفراج عنهما في القائمة.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقية تنص على إطلاق سراح المحتجزات الإسرائيليات من كبار السن وجميع النساء، بمن فيهن المجندات، إضافة إلى مجموعة من الأسرى الفلسطينيين.
وفي إطار الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، مقابل الإفراج عن 1760 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 290 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة.
كما يتضمن الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من قطاع غزة إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل، البالغ عرضه 700 متر، باستثناء خمس نقاط محددة تزيد على 700 متر بما لا يزيد عن 400 متر.
ويحق للفلسطينيين العودة إلى مناطقهم ضمن جدول زمني دقيق يشمل السماح لهم بالعودة سيرًا على الأقدام مع عمليات تفتيش للمركبات نفسها.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق بوساطة المجتمع الدولي، رغم الاعتراضات التي طرحتها حماس حول أسماء المجندات المتوقع الإفراج عنهن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد المسؤولون أن هناك ضغوطًا دولية على الجانبين لضمان وقف إطلاق النار واستمرارية جهود السلام في المنطقة.
وعقب الاجتماع، قال نتنياهو في بيان: "نعمل على تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه لضمان السلام في المنطقة، بينما نتمسك بحقوقنا وأمننا".
وأضاف: "اتفقفنا على مواصلة التدابير التي من شأنها ضمان حماية أمن إسرائيل واستعادة جنودنا وشعبنا."
ومن جانبها، أكدت حركة حماس استمرار التزامها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، معربة عن أملها في أن تصب هذه الخطوة في مصلحة الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وشددت الأمم المتحدة على أهمية التعاون الدولي لتحقيق السلام في غزة، مرحبة بجهود الأطراف المعنية للوصول إلى توازن يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
طالع أيضًا:
نتنياهو يعرض على ليفين منصب وزير الأمن القومي بدلاً من بن غفير