أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن توسع نطاق استجابتها الصحية في قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت المنظمة أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتحديات الصحية الهائلة التي تواجه القطاع بعد النزاع الأخير.
وأشار الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية، إلى أن الاتفاق على وقف إطلاق النار أتاح فرصة لتوسيع نطاق الخدمات الصحية وتقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.
وقال بيبركورن في بيان: "نعمل على توفير الرعاية الصحية الأولية والشاملة، والتأهيل، والدعم النفسي الاجتماعي، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية".
وأوضح بيبركورن أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في تقديم الخدمات الصحية، بما في ذلك تدمير البنية التحتية الصحية والقيود التنفيذية التي تعيق الوصول إلى السكان.
وأضاف: "نعمل مع شركائنا على تلبية الاحتياجات العاجلة واستعادة النظام الصحي، ونحتاج إلى التزام ثابت من المانحين والمجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم".
وفي سياق متصل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 25% من المصابين يواجهون إصابات قد تغير مجرى حياتهم وسيحتاجون إلى إعادة التأهيل بشكل مكثف.
وأشارت المنظمة إلى أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى لا تعمل إلا جزئيًا، بينما تعمل 38% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأونروا، و67 شريكًا آخر في المجموعة الصحية للتغلب على هذه التحديات ودعم النظام الصحي في غزة.
وأكد بيبركورن أن المنظمة تعمل على تحسين ظروف العمل الميدانية لتمكين الوصول المنتظم إلى السكان وتقديم المساعدات عبر الحدود والمسارات الممكنة.
وأشار إلى أن العقبات الأمنية والسياسية تشكل تحديًا كبيرًا، وأن هناك حاجة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية وتوفير الحماية الفعالة للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
كما شدد بيبركورن على أهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار الصحي في غزة، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية ستواصل جهودها لتوفير الدعم الصحي العاجل وتحقيق التعافي المبكر في القطاع.
ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، والتزام الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.