أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتقاء الشاب عبد الجواد ياسر الغول (26 عاما) من مخيم جنين، إثر إصابته برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحام المخيم يوم الثلاثاء الماضي.
وكان "الغول" قد أصيب خلال اقتحام قوات خاصة حي الجابريات ومحيط المخيم، وتم نقله إلى مستشفى الاستشاري في رام الله، وتوفي هناك، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في محافظة جنين منذ بداية الاقتحام إلى 16 مواطنًا.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، أجرينا مداخلة هاتفية مع الصحفي علي صمودي، والذي أكد أن الجرافات الإسرائيلية تواصل تدمير عدد من شوارع المخيم، إضافة إلى مواصلة الحصار على المستشفيات ومنع الوصول إليها إلا للطواقم الطبية بعد إجراءات التفتيش، مع انتشار القناصة في المنازل.
وأشار إلى ارتقاء طفلة ليلة أمس، نتيجة إصابتها بعيار ناري في الرأس.
وتابع: "بحسب أسرة الطفلة، فقد تم إطلاق النار بشكل عشوائي نحو المنزل، بينما كانت العائلة على مائدة العشاء، وهي طفلة يتيمة توفي والدها قبل عامين".
ونوّه إلى أن القوات الإسرائيلية أفسدت فرحة استقبال الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة في محافظة جنين، وكان أبرزهم رائد السعدي الذي قضى 36 عامًا في السجون الإسرائيلية توفي خلالها والده ووالدته، ولقب بـ "عميد الأسرى"، بينما اضطرت بعض العائلات إلى تغيير مكان استقبال الأسرى المفرج عنهم.
واختتم حديثه قائلًا: "جنين ومخيمها تعيش كارثة إنسانية مع استمرار الإغلاق والحصار، وعدم تمكن الناس من التزود بأبسط الاحتياجات الرئيسية، إضافة إلى حملة اعتقالات وتهجير للسكان".