تزايدت حدة الاشتباكات في مدينة ومخيم جنين لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء 10 مواطنين وإصابة عشرات آخرين، وسط قيام القوات الإسرائيلية بالدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية للمنطقة.
ولمزيد من التفاصيل حول تطورات الأوضاع في جنين، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع الصحفي علي صمودي، والذي قال إن الوضع في جنين كارثي.
وأضاف: "تفاصيل المشهد وما أراه اليوم أعاد إلى ذاكرتي ما حصل في عام 2002، عندما أرسل شارون القوات الخاصة لتدمير البنية التحتية للمقاومة في جنين، قبل أن تعود المقاومة لترتيب صفوفها".
وتطرق إلى الوضع في جنين، وقال إن لم يتوقف الجيش الإسرائيلي عن دفع التعزيزات العسكرية، فسيزداد الوضع سوءًا، مشيرًا إلى أن عدد أفراد الجيش في بعض المناطق يفوق عدد المواطنين في جنين.
وتابع: "الطائرات لم تغادر وكأنها تعيش معنا، والقوات الإسرائيلية تقوم بإطلاق نار على أي جسم يتحرك، إضافة إلى اقتحام العمارات والمنازل، ونصب القناصة عليها، احتجاز عشرات المواطنين منذ بداية العدوان في منازلهم وعزلهم عن العالم".
واستطرد: "آخر الضحايا، كان حسين عبد المنعم أبو الهيجاء (38 عاما)، موظف في أحد المستشفيات في مدينة جنين، غادر منزله متوجها إلى مكان عمله، والقناص الإسرائيلي قتله بدم بارد، جون أي ذنب، كما حصل مع آخرين في جنين".
وأشار "صمودي" إلى تدمير البنية التحتية في العديد من المواقع في مدينة ومخيم جنين، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، لافتًا إلى أن المستشفى الحكومي الوحيد في جنين (مستشفى الشهيد خليل سليمان)، أخرجه الجيش الإسرائيلي من العمل عبر تدمير الشارع الرئيسي المؤدي له.
منطقة منكوبة
وأوضح: "البلد أصابها الشلل التام، الناس عادوا إلى منازلهم، و يعيشون أجواء رعب وذعر، لا يمكن لأحد الخروج، وتم منع المرضى من الوصول للمستشفيات، الوضع خطير وكارثي، وكانت هناك دعوات لاعتبارها منطقة منكوبة، ولكن الآن أعتقد أن منكوبة فقط لا تكفي".
ونوّه إلى اشتباك المقاومة مع قوات الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود.