بدأ النازحون صباح اليوم الاثنين، العودة إلى شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ 15 شهرًا، وذلك تزامنا مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله.
ولمزيد من التفاصيل، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع الصحفي عماد أبو شاويش، من غزة، الذي أكد أن المشاعر مختلطة، لأن الكثير من المواطنين كانوا يعتقدون أن المحادثات سوف تفشل وأنهم لن يعودوا إلى منازلهم.
وأضاف: "هناك حالة من الحركة المستمرة والكبيرة لعودة النازحين، والآن نسميهم العائدين إلى شمال قطاع غزة إلى بيوتهم ومنازلهم التي أخرجوا منها قسرًا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية طوال 470 يومًا منذ بدء العدون، إضافة إلى 10 أيام تقريبًا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأشار إلى أن طائرات الاستطلاع تحلق في سماء قطاع غزة وخاصة المناطق القريبة من محور نتساريم.
واستطرد: "منطقة تبة النويري كانت آخر نقطة يُسمح لهم بالوصول إليها، ولكن اليوم فقط قد يعبر أكثر من 300 ألف إلى قطاع غزة، كانوا متواجدين في نواصي خان يونس، أو في مدينة دير البلح، وأقل شخص من النازحين نزح 10 مرات".
ماذا سيفعل أصحاب المنازل المدمرة؟
وأوضح الصحفي عماد أبو شاويش أن عدد كبير من العائدين دمرت منازلهم في غزة، وقالوا إنهم سيعودون إلى أقاربهم أو سوف يقومون بتأجير منازل، والبعض قال إنه سوف ينصب خيمة فوق ركام منزله.
وحول ما إن تجددت الحرب مرة أخرى وطلب الجيش إخلاء المنطقة والنزوح، أكد: "الناس قالوا لن نخرج، لأن الجيش الإسرائيلي طمأننا في بداية الحرب أن النواصي آمنة ورفح آمنة والنصيرات آمنة، ووجدنا أن من قتلوا، حدث ذلك في المناطق التي ادعى الجيش الإسرائيلي أنها المناطق الأكثر أمانًا".