أكد عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، أن مصر والأردن سوف يرفضان مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين إلى هناك.
وأضاف: "عندما يتصل الأمر بالأمن والاستقرار في الحالة المصرية، أو الأمن والاستقرار والهوية والكيان في الحالة الأردنية فإن قول لا أقل كلفة من قول نعم".
وشدد في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، على أن التعويل الأساسي في إحباط فكرة التهجير، هو مشهد عودة قرابة مليون فلسطيني سيرًا على الأقدام من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وتابع: "هؤلاء لم يتوجهوا إلى معبر رفح أو تدافعوا الخروج إلى سيناء، ولكنهم احتشدوا للعودة إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم في مواجهة مشروع التهجير الذي بدأته إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر عام 2023، وهذه هي الضمانة الأولى والأساسية في مواجهة مشروع التهجير".
واستطرد: "الموقف العربي سيكون مساندا إن لم يكن من باب التضامن مع الشعب الفلسطيني والحرص على حقوقه المشروعة، فإنه سيكون على أقل تقدير من باب حفظ الأوطان وهويتها، والموقف العربي سيكون مغايرًا تمامًا لما حدث في وقت النكبة".
وأوضح: "الفلسطينيون بعد 80 عامًا من تلك الأيام، أدركوا بالتجربة الصعبة أن النكبة لم تكن في ضياع الأرض وإنما في تهجير السكان، ولذلك نجد أن الفلسطينيين ثابتون وصامدون ويرفضون الخروج من أراضيهم، وتجد تضحية غير عادية لعدم تكرار التهجير، وتخيل سيناريو أن 16 مليون فلسطيني كانوا مازالوا على أرض فلسطين التاريخية، لكنا شهدنا على نهاية الصراع للأبد".
طالع أيضًا:
الدفاع المدني في غزة: لا إصابات في عودة النازحين.. والمواطن سينصب الخيمة فوق ركام منزله