قُتل شخصان وأصيب ثالث، في واقعة إطلاق نار عند مدخل بلدة زلفة، ليرتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي إلى 16 قتيلًا منذ مطلع العام الجاري.
قبل أشهر قليلة، تحدث الشاب أنس مثقال محاجنة، عبر أثير إذاعة الشمس، عن أحلامه وتطلعاته،كان يحلم بحياة بسيطة وآمنة، بعيدة عن العنف وأصوات الرصاص. تخيل مستقبلاً في أحياء قديمة، بين جيران يعرفهم ويطمئن لهم، حيث يسود السلام والأمان. لكن بالأمس، في قرية زلفة، توقفت أحلامه برصاصة غادرة، لتكتب نهاية مؤلمة لحياة كان يستحق أن يعيشها بسلام.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع رئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد، والذي قال إن السلطات غير قادرة على مواجهة ملف الجريمة والعنف.
وأضاف أن مواجهة العنف والجريمة يجب أن يكون بيد الشرطة، وقال إن المجرمين يقومون بالعمليات الإجرامية ليس فقط في منتصف الليل وإنما في النهار وذلك عندما وجدوا تقاعس الشرطة في وضع حد للأزمة.
وتابع متحدثًا عن ضحية جريمة الأمس من أم الفحم وهو شاب ثلاثيني يُدعى "أنس"، قائلا: "الكل شهد بأخلاق الضحية أنس والتزامه الديني، وأنه كان على ما يبدو موجودًا في المكان الخطأ".
وأكد محاميد أن كل ما يتعلق بالعنف في أم الفحم، لا تستطيع السلطات أن تفعل شيء حياله، مضيفًا "نحن نقدر نعمل ولكن القليل، ولا يوجد ردع ولا كشف عن الجريمة، بينما مجتمعنا ينزف بشكل كبير".
أنس مثقال محاجنة
قبل عدة أشهر، وعلى أثير إذاعة الشمس، تحدث المرحوم أنس مثقال محاجنة، ضحية جريمة إطلاق النار التي وقعت أمس في قرية زلفة.
كان شابًا يحلم بحياة هادئة بعيدة عن العنف، يخطط لمستقبل مليء بالسلام. كان يتمنى أن يعيش في أحياء قديمة، بين جيرانه، حيث الأمن والأمان. لكن رصاصة أنهت كل تلك الأحلام قبل أن تكتمل.
العنف في أم الفحم.. أحداث عرضية أم ظاهرة؟
يرى رئيس بلدية أم الفحم أن العنف المنتشر بالبلدية يعتبر أحداثًا عرضية، قائلا :"نحن نتحدث بشفافية لمواطنينا،ونحاول التواصل مع الأهل والمدارس لحل المشكلات وخدمة الناس".
وتطرق إلى المواصلات العامة، موضحًا أنها تغطي نحو 50 إلى–60%، وأنهم يسعون لتوسعة المواصلات حتى يصل الجميع إلى وجهته من خلال المواصلات العامة، كما يسعون للسيطرة على الاعتداءات التي تجري بالمواصلات، والمتمثل أغلبها في إلقاء الحجارة وكسر الزجاج.
يُشار إلى أنه في العام الماضي (2024) وقعت 221 جريمة قتل في المجتمع العربي، في مقابل 222 جريمة خلال العام الذي سبقه (2023).
اقرأ\ي أيضًا|
أنس محاجنة..كيف أصبح "أكل الشوارع" وسيلة للتعرف على تاريخ وثقافات الشعوب؟