أعلن الجيش الإسرائيلي عن حصيلة عملية أمنية واسعة النطاق في مدينة جنين بالضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 15 شخصًا واعتقال أكثر من 40 مطلوبًا، بالإضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أن العملية جاءت في إطار مكافحة الإرهاب، وأنها شملت مداهمات واسعة وتفكيك عبوات ناسفة.
عملية أمنية تخلف 15 قتيلًا وكشف قنبلة في غسالة
ووفقًا للبيان، تم العثور على عبوة ناسفة مخبأة داخل غسالة ملابس في أحد المباني، كما فككت القوات عشرات العبوات الناسفة المزروعة تحت الطرق لاستهداف القوات الإسرائيلية، وأشار البيان إلى أن القوات عثرت أيضًا على مركز قيادة يحتوي على معدات مراقبة وعبوات غاز تستخدم لتصنيع المتفجرات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" وأنها ستكون "واسعة ومهمة"، وأوضح نتنياهو أن مداهمات الجيش تأتي في إطار جهود إحباط الهجمات قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن العملية أسفرت عن ارتقاء 12 فلسطينيًا، بينهم 6 في جنين و4 في مخيم الفارعة، بالإضافة إلى إصابة 26 آخرين.
وأوضح مدير الإسعاف بالهلال الأحمر أن القوات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية في بعض المدن التي اقتحمتها، مما تسبب في انقطاع المياه عن مخيم نور الشمس وتدمير الشوارع والممتلكات.
وفي مخيم نور الشمس، نجا شاب بأعجوبة من رصاص قناص إسرائيلي، حيث أظهر مقطع فيديو الشاب وهو مختبئ خلف إحدى الكتل الأسمنتية، ثم جرى مسرعًا هربًا من القناص الذي أطلق رصاصه نحوه، إلا أن القناص أخطأ هدفه في آخر لحظة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعربت الحكومة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لهذه العملية، معتبرة أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات بين الجانبين، حيث يأمل الجميع في التوصل إلى حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، ومع استمرار التوترات، يبقى التعاون الدولي ضروريًا لضمان تنفيذ الاتفاقات وتحقيق السلام في المنطقة.
طالع أيضًا:
المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود تطلب من نتنياهو وترامب العمل لاستمرار وقف النار