يُعتبر العلاج الإشعاعي السريع (FLASH-RT) طفرة في عالم علاج السرطان، حيث يُقدّم إشعاعًا بمعدلات جرعات عالية للغاية خلال أقل من ثانية واحدة فقط، مما يُقلل بشكل كبير من عدد الجلسات العلاجية ويخفف الأضرار الجانبية التي عادةً ما تُرافق العلاج الإشعاعي التقليدي.
ووفقًا لموقع "تايمز ناو"، فإن هذه التقنية تمثل مستقبلًا واعدًا يُحدث ثورة في كيفية التعامل مع الأورام السرطانية.
الفرق بين العلاج الإشعاعي التقليدي والسريع
العلاج الإشعاعي التقليدي يتطلب عددًا كبيرًا من الجلسات التي تستغرق كل واحدة منها عدة دقائق، وهو ما يزيد من الضغط النفسي والجسدي على المرضى.
في المقابل، يتيح العلاج الإشعاعي السريع تقليل وقت الجلسة إلى أقل من ثانية واحدة فقط، مما يعني جلسات أقل وأقصر.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز العلاج السريع بتقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم، وهو ما يجعله خيارًا أكثر أمانًا، خاصةً في الحالات الحساسة مثل سرطان الدماغ.
فوائد العلاج الإشعاعي السريع
1- تقليل عدد الجلسات العلاجية: قد يحتاج المرضى إلى جلسة واحدة أو عدد محدود جدًا من الجلسات، مما يوفر الوقت والجهد.
2- تخفيف الأضرار الجانبية: يحدّ من تأثير الإشعاع على الأنسجة الطبيعية المحيطة بالورم.
3 -زيادة فاعلية العلاج: يتيح تقديم جرعات أعلى من الإشعاع بأمان، مما يُحسن فرص القضاء على الأورام المقاومة.
4- راحة أكبر للمرضى: يُقلل من الضغط النفسي والجسدي المرتبط بالعلاج التقليدي.
5 -ظاهرة "تأثير فلاش": تحمي الأنسجة السليمة من الضرر مع الحفاظ على كفاءة قتل الخلايا السرطانية.
التحديات والمخاوف من العلاج الإشعاعي السريع
رغم الإمكانيات الواعدة لهذه التقنية، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه العلماء، ومنها:
1-نقص الفهم الكامل للآلية العلمية: كيفية تأثير الجرعات العالية من الإشعاع على الأورام والأنسجة السليمة لا تزال غير واضحة تمامًا.
2- التأثيرات غير المباشرة: هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات الجانبية المحتملة على الجسم ككل.
3- التطوير المستمر: تتطلب التقنية اختبارات إضافية لضمان تحسين فعاليتها وتجنب أي مخاطر محتملة.
طالع أيضَا
أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان: نصائح غذائية للوقاية
