شهدت مدن البيرة ورام الله والقدس، فجر الثلاثاء، اقتحامات واسعة النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في هذه المدن، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين والمسلحين الفلسطينيين.
البيرة ورام الله والقدس تشهد اقتحامات إسرائيلية متزامنة
وفي مدينة رام الله، دخلت تعزيزات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وآليات عسكرية من عدة محاور، حيث اقتحمت المدينة وسط مواجهات مع الفلسطينيين في الشوارع.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة سلواد شرق رام الله، وقرية جفنا، ومخيم الجلزون شمالًا، وداهمت عددًا من المنازل واعتقلت عددًا من المواطنين.
وفي مدينة البيرة، اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء واعتقلت سيدة فلسطينية بعد دهم بيتها، وفقًا لمصادر محلية.
وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية اعتدت على مركبات الفلسطينيين وألحقت أضرارًا مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
أما في القدس، فقد شهدت المدينة اقتحامات مماثلة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة أحياء.
وأفادت مصادر طبية بأن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأعربت الفصائل الفلسطينية عن استنكارها الشديد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعت الفصائل المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية الشعب الفلسطيني.
ومن جهتها، أكدت القوات الإسرائيلية أنها ستواصل عملياتها في الضفة الغربية لضمان الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أنها تستهدف "الإرهابيين" الذين يشكلون تهديدًا لأمن إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غاراته الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بينما يسعى الجيش اللبناني إلى تعزيز وجوده في المناطق الحدودية لضمان الأمن والاستقرار.
طالع أيضًا:
قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم بلدة عناتا وتعتقل عشرات الفلسطينيين