تعرض الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام في أم الفحم، للاعتقال والاستجواب ومداهمة وتفتيش منزله، أمس الثلاثاء، في سياق عملية أمنية غير مسبوقة نفذتها الشرطة الإسرائيلية بمشاركة 1500 عنصر شرطي.
كما قامت الشرطة بتفتيش مكتب لجان إفشاء السلام في أم الفحم، وحظرت أنشطة لجنة إفشاء السلام القطرية.
وبعد ساعات من اعتقاله، تم الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، الذي روى لإذاعة الشمس، تفاصيل ساعات اعتقاله ومداهمة منزله.
في البداية أكد الشيخ رائد صلاح أنهم فوجئوا 100% بما حدث يوم أمس، قائلا: "فوجئنا لأننا ما كنا نتصور يومًا أن تتم مطاردة مشروع مناهضة العنف ومشروع إفشاء السلام ومشروع الصلح بين المتخاصمين والعودة بالقيم والآداب والأخلاق لمسيرة مجتمعنا كعهد سلوك دائم، وتم مواجهتنا بالحظر لقيامنا بذلك".
مصادرة الوثائق والأموال
واستكمل متحدثًا عن تفاصيل عملية المداهمة، قائلا إنها وقعت قبل الظُهر، حيث تم مداهمة مكتب لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة، وتم قلب المكان رأسًا على عقب في مكتبي لجنة المتابعة، كما تم مصادرة بعض الوثائق.
وأضاف "تم مصادرة راتبي الشهري الذي يخص عائلتي من حقيبتي الخاصة، وقلت لهم الآن سأنام هذه الليلة بلا طعام".
كما أكد "صلاح أنه تم بالإضافة إلى ذلك محاولات التحقيق مع أعضاء اللجنة من قبل مندوبين عن مسجلي الجمعيات في وزارة الداخلية، مضيفًا "خلال هذه الساعات في مكتب إفشاء السلام أُبلغنا أن هناك أمر بحظر لجان إفشاء السلام".
واستطرد الشيخ قائلا "نقلوني بسيارة شرطية إلى بيتي ووجدت عددًا كبيرًا من قوات الشرطة؛ سيارات، دراجات نارية، قوات شرطة، مخابرات، حرس حدود، مع كلب، ينتظرون عند مدخل البيت".
تفتيش المنزل
وبحسب روايته، صعد عناصر الشرطة مع الشيخ رائد صلاح إلى بيته، فتشوا البيت أولا بواسطة كلب، "كل غرفة حتى غرفة البنت فتشوها، ثم قاموا بتفتيش ثان وقلبوا كل أواني البيت وملابس البيت مرة ثانية، ثم نقلوني بالسيارة لمحطة شرطة عارة".
وفي محطة شرطة عارة، كان هناك لقاء قصير بين الشيخ رائد صلاح مع المخابرات، ثم لقاء آخر مع الشرطة، ويضيف "قيل لي أثناء اللقائين إن هناك أمر صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية بحظر لجان إفشاء السلام".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ادعاءات الشرطة
وتطرق الشيخ رائد صلاح في حديثه للشمس، حول ادعاءات الشرطة و"محاولاتها المصطنعة للترويج الإعلامي وتضخيم الخطوة التي قاموا بها"، معتبرًا أنهم مدانون بهذه الخطوة 100%.
وكشف الشيخ عن أن أحد أفراد المخابرات قال له "نحن حظرناكم لأنكم امتداد للحركة الإسلامية المحظورة منذ 2015، وعندما طلبت منه أن يقدم لي دليلا سكت تمامًا".
يُذكر أن العملية الأمنية الإسرائيلية استهدفت مئات الأهداف في البلدة، بغرض "استعادة السيادة" في البلدات العربية، وفقًا لما أعلنته الشرطة.
طالع/ي أيضًا:
الشرطة الإسرائيلية تفرج عن الشيخ رائد صلاح بعد اعتقاله من منزله بأم الفحم
