أكد النائب عن القائمة الموحدة وليد الهواشلة، أن العرب يشكلون نسبة لا تتجاوز 7% من مجمل التوظيفات في مراكز التأمين الوطني في منطقة الجنوب.
كان هذا ضمن ما تضمنه رد وزير العمل على استجواب قدمه النائب وليد الهواشلة حول إتاحة خدمات التأمين الوطني للمجتمع العربي البدوي في النقب.
وأضاف الهواشلة، في مقابلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن هناك 19 شخصًا عربيًا فقط من أصل 368 عامل في التأمين الوطني بالجنوب، وقال إن هذا عكس كل التوجهات والقوانين الحكومية منذ عام 2007 التي تنص على إدماج واستيعاب الموظفين العرب في قطاع العمل العام.
وتابع: "ما يحدث هو سياسة ممنهجة من نتنياهو لتجاهل قرارات الحكومة على مدار سنوات، والأمر الآخر أن العرب غير موجودين على الخارطة التشغيلية في إسرائيل، والتمثيل العربي غير كاف، خاصة في المجال الصحي".
وتابع: "نسبة العرب 21% من سكان الدولة، ويتم التعامل معهم بنفس المبدأ في موضوع الميزانيات وملف الاستحقاقات نفس الشيء، ما عدا ملف التوظيف".
واستطرد: "هناك الآن توظيفات بالجملة للمستوطنين، وتحديدا في منطقة النقب، والكل يريد توظيف هؤلاء على حساب العرب، وهذا ظلم للعرب، وهذه السياسات لا بد أن تتوقف".
وأكد على أن هذه السياسات لن تتغير إلا إذا كان العرب في مركز صناعة القرار، مما يشدد على اهمية التكاتف بين الأحزاب في المجتمع العربي في الانتخابات القادمة، على حد قوله.
ويرى "الهواشلة" ضرورة العمل على إعادة النظر في سياسات التوظيف المعتمدة لضمان توفير فرص عمل أكثر عدالة وشمولية.
وعن ردود الفعل بعد تلقي هذه المعطيات، أوضح: "تلقينا الرد من وزارة العمل أمس، وندرس كافة الإمكانيات والأدوات البرلمانية المتاحة لدينا، وسنتوجه للحكومة قبل التوجه للقضاء، ومحاولة فحص الأسباب وما هي الإمكانيات التي ستقدمها الحكومة للمجتمع العربي".