يحل غدًا الخميس، الموافق 30 يناير، اليوم الأخير في المهلة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ قراراها الذي يقضي بضرورة توقف وكالة الأونروا عن تقديم خدماتها في القدس وإخلاء جميع المباني التي تديرها في المدينة.
وحول هذا القرار أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مداخلة مع عدنان أبو حسنة، المسؤول الإعلامي في الأونروا.
وقال عدنان أبو حسنة إن وقف الاتصال والتعاون مع الحكومة الإسرائيلية يعني أننا لن نتمكن من تحريك قافلاتنا أو عرباتنا أو موظفينا، لأن عمليات التنقل تتم عبر التنسيق مع الجيش الإسرائيلي أو مكتب المنسق، ويتم إدخال المواد الغذائية تتم عبر المقاصة الاسرائيلية.
وأضاف قائلا: "نحن لا نعرف ما يمكن أن يحدث الآن، ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث في الضفة أو غزة"، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يمنلأ الفراغ الذي قد تخلفه الأونروا.
وأوضح أبو حسنة أن إسرائيل جربت خلال الـ15 شهرًا الماضية إيجاد بدائل للأونروا ولكن لم ينفع، مؤكدا أن الأونروا هو مزود خدمات للفلسطينيين في مجالات الصحة والإغاثة والتنمية بناء على قرارات دولية صاحبت إعلان دولة إسرائيل.
واستطرد قائلا إن الأمم المتحدة أعطت الفلسطينيين الأونروا حتى تحل قضيتهم وفوضتها للعمل على مساعدتهم.
وأشار المسؤول الإعلامي للأونروا إلى أن الوكالة لديها مركزًا لرئاسة الأونروا في الضفة، وهناك بعض المدارس أيضًا، وكذلك لديها ألف طالب في المنطقة و70 ألف مريض يترددون على العيادات.
وأعلن أنهم دعوا لاحتفال غدًا على باب مركز رئاسة العمليات احتفالا بوقف هذه العمليات، لكن في بقية المناطق خارج الأراضي الفلسطينية، فإن العمليات سوف تستمر حتى حينه.
وفي سياق متصل، كان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد صرح مساء اليوم الأربعاء،بأن قرار السلطات الإسرائيلية بوقف عمل الأونروا مرفوض ومدان، ويشكل استفزازًا للشعب الفلسطيني، وهو مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي أُنشئت بموجبها الوكالة.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها، بناءً على الإطار القانوني الذي ينظم أنشطة وكالة الأونروا وطبيعتها التي لا يمكن استبدالها، لافتا إلى التزامات إسرائيل تجاه الوكالة وفقاً لاتفاقية أبرمت بين إسرائيل والأمم المتحدة في عام 1967، وبموجب اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها التي تسري على الأونروا.
