أعلن الجيش اللبناني اليوم عن استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ووسط تحديات أمنية كبيرة.
وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أنه تم توسيع انتشار وحدات الجيش في القطاعين الغربي والأوسط بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، حيث تمركزت وحدات عسكرية جديدة في بلدات يارون، بنت جبيل، ومروحين، وبركة ريشا، ومناطق حدودية أخرى، يأتي ذلك في إطار جهود الجيش اللبناني من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701 بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في جنوب الليطاني بتنسيق مع اللجنة الخماسية
وتابع البيان أن الجيش اللبناني يعمل على تقديم الدعم اللازم للمواطنين في البلدات الحدودية، ويواصل التنسيق الوثيق مع اليونيفيل لتطبيق الإجراءات الميدانية الضرورية في منطقة جنوب الليطاني.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة لضمان سلامتهم وأمنهم.
وسط هذه التطورات، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القوات اللبنانية والمواطنين، حيث أفادت تقارير بوقوع إصابات بين العسكريين والمواطنين جراء إطلاق النار الإسرائيلي في عدة مناطق، أكد الجيش اللبناني أنه سيرد بحزم على أي تجاوزات تهدد سلامة أراضيه ومواطنيه.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين لبنان وإسرائيل بوساطة دولية، شملت بنود الاتفاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ونقل المسؤوليات الأمنية هناك إلى القوات اللبنانية والقوى الأمنية المحلية، على الرغم من بداية تنفيذ الاتفاق، فإن التوترات لا تزال قائمة، مما يفرض تحديات كبيرة أمام الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار البيان إلى أن الجيش اللبناني يبذل قصارى جهده لتأمين عودة الأهالي إلى قراهم بأمان ومواصلة حياتهم بشكل طبيعي، وفي هذا السياق، ناشد الجيش جميع الأطراف المعنية الالتزام بالاتفاقات الدولية والعمل على تعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
طالع أيضًا:
"تدمير بؤر الإرهاب"..الجيش الإسرائيلي يبرر بقائه بجنوب لبنان
