وصلت الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة، اليوم الخميس، لتسليمها إلى الصليب الأحمر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة (حماس) والجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن عملية التسليم تمت في جو من التوتر والترقب، حيث وصلت آغام بيرغر إلى المخيم تحت حراسة مشددة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
الجيش الإسرائيلي والشاباك: تسلّم إحدى الأسيرات عبر الصليب الأحمر
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، في بيان مشترك، أن الصليب الأحمر أبلغهم رسميًا عن تسلّم إحدى الأسيرات المحتجزات لدى حركة (حماس) في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن فرق الصليب الأحمر في طريقها حاليًا إلى نقطة الالتقاء مع قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك داخل القطاع، تمهيدًا لنقلها إلى إسرائيل.
وأكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الحركة بتنفيذ بنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يعكس حسن نية الحركة ورغبتها في تحقيق تهدئة طويلة الأمد.
ومن جهته، أعرب الصليب الأحمر عن تقديره للجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف لضمان سلامة عملية التسليم، مؤكدًا أن المنظمة ستعمل على تقديم الدعم اللازم للأسيرة الإسرائيلية وتأمين نقلها إلى الجانب الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم الصليب الأحمر أن هذه الخطوة تعكس أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أجرى ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، زيارة سرية قصيرة لقطاع غزة، أمس الأربعاء، للاطلاع على تطبيق الاتفاق وتبادل الأسرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت مصادر مطلعة أن ويتكوف التقى بمسؤولين من حركة حماس والصليب الأحمر لمناقشة تفاصيل عملية التسليم وضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
ومن ناحية أخرى، حذرت حركة حماس من أن مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد مصدر قيادي في حماس أن استمرار مماطلة إسرائيل في تنفيذ الشق الإنساني للاتفاق سيؤثر على سير التنفيذ، بما في ذلك تبادل الأسرى.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد وضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
ويأمل الفلسطينيون أن تسهم هذه الصفقة في تحقيق تقدم ملموس نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
والد الأسير تامير نمرودي: خوف نتنياهو من ترامب وراء قبول الصفقة
