أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره العميق لموقف نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الذي جدد التأكيد على رفض مصر القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وجاء ذلك في برقية رسمية بعث بها عباس إلى الرئيس السيسي، حيث ثمّن موقف القاهرة التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفضها "الظلم" الواقع على الشعب الفلسطيني.
وأكد عباس أن هذا الموقف يأتي متوافقًا مع القانون الدولي، ويؤكد تمسك الفلسطينيين بأرضهم وصمودهم ضد أي محاولات للتهجير.
وأشاد بدعم مصر المتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومساعيها لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي تثبيت وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء استلام السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح، تمهيدًا لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو، أن مصر لن تشارك في تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر.
وأضاف السيسي أن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال، وأن مصر ستواصل دعم حقوق الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، أشاد المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين في مصر بموقف الدولة الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية في حل القضية الفلسطينية.
وأعرب المجلس عن ثقته في قدرة مصر على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الموقف الشعبي داعم للموقف الرسمي بكل قوة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد وضمان تنفيذ بنود الاتفاقات الدولية بشكل كامل.
ويأمل الفلسطينيون أن تسهم هذه المواقف في تحقيق تقدم ملموس نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
السيسي: لا لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
