دخل قرار إسرائيل بحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، حيز التنفيذ، مما يهدد بحرمان عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ويأتي هذا القرار بعد أن أبلغ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة وقف جميع أنشطة الوكالة في مدينة القدس وإخلاء مبانيها بحلول اليوم.
ويحظر القانون الأول نشاط "الأونروا" داخل "المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية"، بما في ذلك تشغيل المكاتب التمثيلية وتقديم الخدمات، بينما يحظر القانون الآخر أي اتصال مع الوكالة.
وبالنسبة للوكالة، فإن قطع الاتصال سينهي فعليًا حالة التنسيق لضمان تحركات آمنة لطواقم "الأونروا" من الفلسطينيين، وسيفرض عليهم ظروف عمل محفوفة بالمخاطر، كما أنه سيحول دون حصول موظفيها الدوليين على تأشيرات الدخول والعمل في الأرض الفلسطينية.
من جهتها، حذرت "الأونروا" من تداعيات هذا القرار على اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحظر سيزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعتمد على خدماتها للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت الوكالة أنها اضطرت لنقل موظفيها الدوليين من القدس بعد قرار إسرائيل بإغلاق مكاتبها في المدينة.
وفي سياق متصل، وصفت الرئاسة الفلسطينية قرار إسرائيل بوقف عمل "الأونروا" بأنه "مرفوض ومدان ومخالف لقرارات الأمم المتحدة"، معتبرةً إياه "تحديًا للشرعية الدولية وتصعيدًا للتوتر في المنطقة".
وأكدت أن هذا القرار يهدد بوقف تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية والتعليم.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن القرار الإسرائيلي بحظر عمل "الأونروا" يشكل مخالفة لمبادئ القانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بحقوق الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح أن الأمم المتحدة ووكالاتها تتمتع بحصانات وامتيازات محددة بموجب الاتفاقات الدولية، مثل اتفاقية الحصانات والامتيازات الممنوحة للأمم المتحدة، والتي تحميها من التدخلات السيادية للدول الأعضاء، بما في ذلك حظر الأنشطة الإنسانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه "الأونروا" تقديم خدماتها الإنسانية والتعليمية والصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، مما يثير مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية في حال تنفيذ الحظر.
طالع أيضًا:
انتهاء المهلة غدًا.. المسؤول الإعلامي للأونروا: لا أحد يعرف ما سيحدث حتى الآن
