شهدت بلدة كفر ياسيف جريمة قتل راح ضحيتها الطبيب عبد الله عوض (29 عامًا) مساء أمس، حيث أطلق مجهولون النار عليه داخل إحدى العيادات قبل أن يلوذوا بالفرار.
ورجحت مصادر محلية أن الطبيب عبد الله لم يكن المستهدف في الجريمة، إذ كان يتواجد في العيادة بدلًا من طبيب آخر.
وحول هذا الموضوع كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الدكتور جمال عوض، مدير قسم الأمراض الباطنية في المركز الطبي للجليل في نهريا.
صدفة أودت بحياته
وكشف مدير قسم الأمراض الباطنية في المركز، أن وجود د.عبدالله في عيادة المرضى كان في إطار مناوبة، وأنه بالصدفة أجرى تبديلًا مع زميله د.نضال سعد الذي طلب تغيير مناوبته.
وقال د.عوض إن الطبيب عبدالله كان قد التحق مؤخرًا بتخصص طب العائلة، وكجزء من التخصص كان لا بد أن يعمل لمدة 9 أشهر في قسم الأمراض الداخلية وقد مر 3 أشهر من تلك الفترة، وكان يستعد لدخول أول امتحان في تخصص طب العائلة في شهر يونيو.
خُلق ليكون طبيبًا
وأكد أن د.عبدالله كان طبيبًا ممتازًا وبارعًا، وشخصًا مثاليًا، وكان المرضى جميعا يحبوه، حيث كان معطاء وحنونا، واصفًا إياه بأنه "خُلق ليكون طبيبًا".
كما أوضح أنه تزوج حديثًا وزوجته ممرضة بقسم الأنف والأذن بالمستشفى، وأنجبت طفلهما قبل شهرين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
7 رصاصات في الصدر
وعبّر د.عوض عن صدمته فيما حدث قائلا إنه لا يصدق حتى الآن أن د.عبدالله ليس موجودًا بيننا، مضيفًا "ذهبت لثلاجة الموتى كي اتأكد من الخبر، وفتحتها وسحبت الدرج لأتفحص جثمانه".
وأوضح أن د.عبدالله تلقى 7 رصاصات في الصدر وأخرى في البطن، مضيفًا "لم أستطع أن أعد الذي في رأسه".
واستطرد د.عوض قائلا: "كنا نشعر كأطباء أننا آمنين داخل العيادات، لكن عندما يُقتل شخص مثل عبدالله فكل واحد منا ممكن أن يُقتل"، متسائلا "ماذا فعل شخص مثله وكذلك الطبيب الذي كانوا يقصدونه ماذا فعل أيضا؟".
وشدد على أن الشرطة "مقصرة بشكل غريب"، وأنهم يستطيعون الإمساك بالجناة في ليلة واحدة.
في سياق متصل، أعلنت نقابة الأطباء عن إضراب لمدة ساعتين، اليوم الثلاثاء، في جميع المرافق الصحية في البلاد، احتجاجًا على مقتل الطبيب عبد الله عوض.
كما دعت النقابة الحكومة إلى "إنهاء الإهمال" في مكافحة الجريمة والعمل على حماية المجتمع من هذه الظاهرة الخطيرة.
طالع/ي أيضًا:
المزرعة تشهد إضرابًا عامًا يشمل المدارس إثر مقتل الطبيب عبد الله عوض