لا يزال آلاف النازحين في قطاع غزة ينتظرون وصول الخيام والكرفانات، وسط مماطلة من قِبل الجيش الإسرائيلي في السماح بدخولها، وذلك حسبما أشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي أكد أن الكثير من الشاحنات الإغاثية التي دخلت قطاع غزة لم تصل إلى الشمال بالكم المطلوب.
وأضاف: "هناك نقص في مياه الشرب ونقص الخيام التي تأوي النازحين، بدلا من منازلهم وشوارعهم المهدومة، والناس يحتاجون أكثر من 120 ألف خيمة لم يتوفر منها سوى 10 آلاف وبالتالي الناس لا تزال في العراء، والبعض استعمل الخيام القديمة التي تعرضت للضرر على مدار 15 شهرًا بسبب الأمطار والأحوال الجوية والقصف والتدمير".
وشدد على أنه لم يدخل قطاع غزة أي معدات تتعلق برفع الأنقاض وإزالة الدمار والركام، وانتشال جثامين الضحايا.
وأشار إلى أن الإشكالية تكمن في النظام المتبع في دخول تلك الشاحنات وتفتيشها الذي يعيق الكم المطلوب دخوله، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الطرق في غزة لا تكفي لمرور الشاحنات إلى الشمال.
وتابع: "الأحوال بدأت تتحسن نسبيا في جنوب قطاع غزة، بعكس الوضع في شمال القطاع الذي يعاني من نقص الاحتياجات الأساسية".
كما تطرق إلى الاجتماعات العربية والدولية لبحث الأوضاع في غزة، وقال إن كل تلك اللقاءات تسعى إلى إتمام الصفقة والدخول في المرحلة الثانية منها، مُشيرًا إلى أن مصر والأردن ترفضان محاولات تهجير الفلسطينيين وإفراغ القضية من بعدها الديموغرافي.