تستضيف مصر قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير الجاري بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعلنت مصر أن عقد القمة يأتي بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.
"إحساس عربي بالخطر"
وللتعليق على هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع البروفيسور أيمن يوسف، المختص في العلاقات الدولية، والذي أكد أن القمة العربية القادمة مهمة، لأن هناك إحساس بالخطر من كل الدول العربية وتحديدًا مصر والأردن والسعودية.
وأضاف أن هذه القمة المنتظرة ستكون بها مقاربة جديدة لتوحيد المواقف العربية ووضع رؤية عربية لما يجري في فلسطين من تهجير الفلسطينيين وتخريب الأمن القومي والإقليمي العربي.
ويرى أ.د أيمن يوسف أن هناك صوت واحد نسمعه من العواصم العربية من عمان للقاهرة إلى الرياض والرباط، وأن السؤال الأهم الآن هو كيف يمكن تحويل كل هذا الإجماع إلى قرارات وسياسات وقدرة على تحمل الضغوطات الأمريكية.
شق الصف العربي
وأشار إلى أن الخطورة تكمن في أن أمريكا وإسرائيل سيعملان على شق وحدة الصف العربي، كما أن عدم وحدة الفلسطينيين ووجودهم في محاور مختلفة سيؤثر على الموقف العربي.
ويرى البروفيسور يوسف أن موقف مصر والأردن والسعودية موحد نوعًا ما، مؤكدًا أن السعودية ستضمن بعض الخسائر الاقتصادية التي قد تتعرض لها مصر والأردن حال أصرت الولايات المتحدة الذهاب في اتجاه وقف المساعدات الذي لوّح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الموقف الأردني كان "دبلوماسيًا"
وتعليقًا على تصريحات العاهل الأردني الملك عبدالله، قال "يوسف" إن الموقف الأردني كان دبلوماسيًا وأن الملك كان "غير مرتاح وحاول أن يعبر عن خصوصية الأردن والخصوصية التي تعاني منها وجوابه كان يقول إن الحلول لدى العرب جميعا وليست الأردن فقط".
وكان الملك عبدالله الثاني، أعلن خلال لقائه مع ترامب، الثلاثاء، أن مصر تعد خطة حول كيفية العمل مع الولايات المتحدة بشأن خطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة.
وقال العاهل الأردني إن الرئيس الأمريكي يتطلع إلى مجيء مصر لتقديم هذه الخطة، مضيفًا "كما قلت، سنكون في السعودية لمناقشة كيفية عملنا مع الرئيس ومع الولايات المتحدة، فلننتظر حتى يأتي المصريون ويقدموا الخطة للرئيس".
ورد ملك الأردن على حديث ترامب عن تخصيص قطعة من الأرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون في الأردن بقوله: علي أن أفعل ما فيه مصلحة بلدي.
كما أبدى العاهل الأردني لترامب استعداد بلاده لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة.
طالع أيضًا:
مصر تعلن عن خطة شاملة لإعادة إعمار غزة ودعم السكان المحليين