أفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قرر في ختام مشاورات أمنية أجراها الليلة الماضية، عدم السماح بإدخال بيوت متنقلة "كرفانات" وعتاد ميكانيكي هندسي إلى قطاع غزة، رغم أن إدخالها مشمول بالاتفاق الذي أُبرم مع حماس.
وقال مصدر إسرائيلي إنه من أجل استمرار الإفراج عن المحتجزين، يجب على إسرائيل الشروع بمفاوضات جدية للمرحلة الثانية. ووفقا للاتفاق، فإن المحادثات كان من المفترض أن تنتهي بحلول نهاية الأسبوع المقبل، إلا أنها لم تبدأ بعد.
وحول ما يحدث على أرض الواقع في غزة، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مع الصحفي عماد أبو شاويش، الذي أكد أن الوضع لم يتغير ولن يتغير طالما نتنياهو يتصرف بهذه "الطريقة الطفولية" التي ينسحب فيها من اتفاقات مع دول كبرى.
وقال أبو شاويش، إنه كان هناك ضغوطات للاعتراف بالمقاومة الفلسطينية متمثلة في حماس، على أن يتم تسليم الأسرى، وهو ما قد تم بالفعل أمس السبت وفقا للاتفاق، وفي المقابل كان يجب السماح بإدخال المواد الغذائية الضرورية و2000 خيمة للمواطنين الذين يعيشون في العراء.
من يتولى توزيع الخيام في غزة؟
أكد الصحفي الفلسطيني أن هناك عدة جهات تتولى توزيع الخيام في غزة، منها الأونروا ولجنة إعادة الإعمار القطرية، وعملية الفارس الشهم من الإمارات، مؤكدًا أن المشكلة ليست في التوزيع وإنما المهم هو إدخالها الخيام.
ويرى أبو شاويش أن نتنياهو عبر تصريحاته هذا الصباح، كأنه يسكب كل المياه في الطريق، ويضع العصا في العجلة، وكأنه يقول "نحن ننقض الاتفاق".
وقف المعدات يعني توقف الحياة
وشدد على أنه إذا لم تدخل المعدات الثقيلة فهذا معناه استمرار المعاناة، في حين أن الناس تريد العودة لمنازلها وأن تقوم باستخراج الضحايا وفتح الشوارع والطرق وحفر الآبار، مؤكدًا أن هذه المطالب ليست خيالية وإنما أساسية.
وتساءل أبو شاويش "نحن ما زلنا في البداية ولم ندخل إلى موضوع إعادة الإعمار ويحدث هذا، وإذا تم الآن نسف هذا الموضوع فكيف سيتصرف الجانب المصري والقطري فيما هو قادم؟".
يُذكر أن مصدر أمني إسرائيلي، قدر ذكر أن مسألة إدخال هذه "الكرفانات" ستتم مناقشتها خلال الأيام القريبة، لافتا إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين إسرائيل والولايات المتحدة بهذا الشأن.
يأتي هذا بالتزامن مع الدول الوسيطة بالضغط على إسرائيل وحماس، من أجل بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
طالع أيضًا:
بعد تسليم الدفعة السادسة.. تفاصيل جديدة حول المرحلة الأولى من اتفاق غزة