يتصدر الملياردير إيلون ماسك المشهد السياسي بعدما تحول من رجل أعمال ذو نفوذ إلى عضو حكومي فعّال في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.
لم يكن ماسك يومًا رجلًا عاديًا؛ فهو عملاق التكنولوجيا الذي أسس سبع شركات تمتد مجالاتها من صناعة السيارات الكهربائية والصواريخ الفضائية إلى التحكم في السوشيال ميديا والإنترنت الفضائي.
اشتهر ماسك عالميًا ليس فقط بفضل ثروته الهائلة، ولكن أيضًا بسبب مواقفه غير التقليدية، بما في ذلك علاقته المعقدة مع الرئيس الأمريكي ترامب، والتي مرت بمراحل متعددة من التقلبات.
في هذه السلسلة، نسلط الضوء على جوانب مختلفة من أعمال رجل السياسة والتقنية إيلون ماسك.
تأثير دعم ترامب على ثروة إيلون ماسك
في الحلقة الأولى، نستعرض كيف أثر دعم ماسك لترامب في الانتخابات الرئاسية على مستوى ثروته الشخصية.
وفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية، أنفق ماسك أكثر من 290 مليون دولار على انتخابات 2024، لكنه في المقابل حقق مكاسب مالية ضخمة.
زيادة مذهلة في الثروة بعد فوز ترامب
اليوم التالي لفوز ترامب:
في السادس من نوفمبر 2024، وبعد يوم واحد فقط من فوز ترامب، ارتفعت ثروة ماسك بمقدار 26.5 مليار دولار أمريكي، ليصبح أغنى رجل في العالم.
الأسبوع الأول بعد الانتخابات:
بحلول نهاية الأسبوع الأول، أضاف ماسك 70 مليار دولار إلى ثروته، بعدما ارتفعت أسهم شركته بنسبة 65٪.
الشهر الأول: الملياردير الأول الذي يتجاوز 400 مليار دولار
في 11 ديسمبر، أصبح ماسك أول ملياردير يصل إلى 400 مليار دولار.
ثم تجاوز هذا الرقم ليصل إلى 486.4 مليار دولار في السابع عشر من ديسمبر، بدعم من فوز ترامب.
التقلبات المستمرة في ثروة ماسك
رغم وصول ثروته إلى مستويات غير مسبوقة، شهدت ثروة ماسك انخفاضًا إلى 394.2 مليار دولار في الوقت الحالي.
ولكنها تظل مرشحة للزيادة في أي لحظة نظرًا للطبيعة المتقلبة لأسعار أسهم شركاته، والتي تتأثر بالتغيرات في السيناريو السياسي.
الربح من التغيرات السياسية: سر زيادة الثروة
يعتمد جزء كبير من ثروة ماسك على أسهم شركاته، التي تتأثر بالمضاربات المالية.
في كل مرة يتغير فيها سعر هذه الأسهم، تتغير ثروته بالارتفاع أو الانخفاض.
الأمر لا يتعلق فقط بأرباح شركاته، بل أيضًا بإمكانيات الكسب من التغيرات السياسية، حيث تُعد شركاته جزءًا من قطاعات استراتيجية للحكومة الأمريكية.
طالع أيضًا