أدلى سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة،وسائل التواصل، بتصريحات قوية تتهم مصر بانتهاك اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بين البلدين.
وأوضح لايتر أن مصر تقوم بتعزيزات عسكرية تتجاوز المسموح بها وفقًا لاتفاق السلام، مشيرًا إلى نشر معدات هجومية في شبه جزيرة سيناء.
سفير إسرائيل يتهم مصر بانتهاك اتفاق "السلام"
وأضاف لايتر أن تل أبيب لن يتجاهل هذا الأمر، وأن الحكومة الإسرائيلية ستثير مسألة التعزيز العسكري المصري قريبًا، وأوضح أن هذه التصريحات تأتي في إطار اجتماع مغلق مع منظمات يهودية نهاية الشهر الماضي، قبل لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار لايتر إلى أن هناك قواعد عسكرية تم بناؤها يمكن استخدامها فقط لعمليات هجومية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للاتفاق، وأضاف أن إسرائيل "تجاهلت الأمر لفترة طويلة، لكنه مستمر، وسنطرحه قريبًا على الطاولة وسنؤكد عليه بقوة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تنتهك فيه إسرائيل اتفاق السلام، خصوصًا من خلال نشر قواتها العسكرية في محور "فيلادلفيا" بين مصر وقطاع غزة، وسيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، إضافة إلى تعزيز وجودها العسكري في المناطق الحدودية.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها مسؤول إسرائيلي اتهامًا مباشرًا لمصر بانتهاك اتفاق السلام عبر تعزيزاتها العسكرية في سيناء.
وقد نشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مركبات عسكرية مصرية منتشرة في شمال سيناء قرب الحدود مع غزة، وعلى الرغم من عدم التحقق من صحة هذه المقاطع، إلا أن بعض الجهات الإسرائيلية اعتبرت الأمر تطورًا "يستدعي الانتباه".
وكان رئيس "سلطة تطوير الأسلحة – رفائيل" ووزير الطاقة السابق، يوفال شطاينيتس، قد صرح الأسبوع الماضي بأن "على إسرائيل مراقبة التعزيزات العسكرية المصرية بقلق".
وأضاف شطاينيتس في تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، إن "العلاقات مع مصر مستقرة حاليًا، لكن إذا ضعفت إسرائيل يومًا ما، فقد تستغل جميع الدول في المنطقة هذه الفرصة".
وكان السفير الإسرائيلي السابق في مصر في الفترة بين عامي 2016 و2019، دافيد غوفرين، قد أدلى بتصريحات مشابهة، الشهر الماضي، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إذ اتهم مصر بانتهاك المعاهدة بزيادة عدد قواتها في سيناء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار السفير الإسرائيلي السابق إلى إنشاءات "هجومية ودفاعية تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في معاهدة السلام، وإدخال عدد من القوات أكبر من العدد الذي سمحت به إسرائيل لمصر في إطار حربها ضد الإرهاب، وتوسيع الطرق الرئيسية في سيناء وتحويلها إلى أوتوسترادات عسكرية.
طالع أيضًا:
الرأي العام الإسرائيلي يدعم تبادل الأسرى كوسيلة لإنهاء الصراع