اقتحمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء قرية طوبا الزنغرية، كما قامت بهدم منزلين تابعين لمواطنين من القرية.
وقالت الشرطة إن تنفيذ الهدم، جاء بسبب بناء المنزلين بشكل مخالف للقانون، إضافة إلى أن القرية يسكنها عدد من العصابات الإجرامية.
وللحديث بشكل أكبر حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع حسين الهيب رئيس مجلس طوبا الزنغرية، والذي يرى أنه لو كانت الدولة تمنح قسائم البناء نظير مبلغ مالي، لما وصلنا إلى هذا الوضع.
وأضاف: "قبل فترة كنا قد دعونا رئيس الدولة لزيارة القرية وعدم هدم البيوت وطالبنا من مفتش الشرطة أنه لا يعقل هدم بيوت السكان بسبب الضائقة السكنية، ولكن هذا لم يحدث، وأعتبر هذا الأمر نوعًا من التجاهل وتعدّي على حرمة بيوت الناس".
ونوّه إلى أن أصحاب البيوت المتضررة كانوا قد توجهوا إلى المحكمة العليا، وكان القرار يُنتظر صدوره في الأيام المقبلة، ولكن القوات استبقت قرار المحكمة وقامت بالهدم اليوم.
واستطرد: "هذه الحكومة الإسرائيلية الحالية تنظر إلى الوسط العربي وكأنه وسط عدائي، رغم أننا مواطنين في هذه الدولة، وهذا أمر غريب، ونحن نستنكر هذه التصرفات، ونسأل الله أن تكون الخاتمة خير".
محمد هيب: القوات الإسرائيلية رفضت مساعدة أصحاب المنازل المهدمة على إخراج أغراضهم
وفي نفس السياق، قال محمد هيب، الناشط السياسي والاجتماعي، إن آليات الهدم وصلت اليوم بدون سابق إنذار وهدمت منزلين لعائلتين، كل عائلة مكونة من تسع أفراد.
وأضاف: "حاولنا في السابق بكل الطرق في المحاكم ولجنة التنظيم للتوصل إلى حل لتلك البيوت ولكن دون جدوى، واليوم أكثر من 400 شرطي توجهوا إلى القرية وحوّلوا المكان إلى ثكنة عسكرية، ورفضوا حتى الاقتراب ومساعدة أهالي البيت لإخراج أغراضهم".