أكد البروفيسور يعقوب حنا، الباحث في معهد وايزمن، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد أو تقليص أموال العديد من الأبحاث العلمية سيكون له تأثير سلبي على المدى البعيد والقريب.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفّذت قرارات تسريح واسعة شملت المئات من الباحثين والعاملين في قطاع الصحة العامة، ما أثار مخاوف بشأن قدرة البلاد على مواجهة الأوبئة والأزمات الصحية مستقبلاً.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن قرابة 1200 موظف في المعاهد الوطنية للصحة فقدوا وظائفهم، بينهم عدد كبير من الباحثين الشباب الذين كانوا على وشك تولي مسؤوليات أكبر في مجالاتهم.
وشملت التخفيضات أيضا المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث تم إلغاء برنامجين تدريبيين رئيسيين كانا يهدفان إلى إعداد كوادر جديدة في قطاع الصحة العامة وعلم المختبرات.
من جانبه، نوّه البروفيسور حنا، إلى أن تمويل الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية عبارة عن 1% من ميزانية الدولة، وقال إن هذا الرقم ضخم جدا، كما أنه يمثل أيضًا استثمار كبير للدولة، بخلاف الفائدة العلمية التي يحصل عليها المجتمع.
وأضاف: "التقليص يأتي في كل الاتجاهات وسيكون له تأثير على المدى البعيد وأيضا القريب، وقد ينتشر مثلا فيروس انفلونزا من نوع معين أو خراب في أي مجال، وذلك نظرًا لأن الأبحاث في هذه الأيام -بغض النظر عن مجال البحث-، تحتاج إلى التمويل، وشراء الأجهزة المتقدمة، ودفع معاشات ورواتب، وإجراء تجارب على حيوانات معينة، وبعد التقليص سوف تقل جودة الأبحاث بشكل كبير".
وأشار إلى أن هناك إمكانية لتوجه بعض الجهات والمؤسسات العلمية والبحثية إلى المحاكم للاعتراض على هذا القرار.
كما أشار إلى أن هناك العديد من الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت تجميد أي توظيف جديد، نظرًا لقلة الميزانيات.