نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو، مساء السبت، عقب تأخر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كرد غير مباشر ومحاولة للضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي في الاتفاق، ورسالة للشارع الإسرائيلي بمواصلة الضغط على الحكومة حتى الإفراج عن ذويهم.
وجاء في فيديو حماس الرهينتين الإسرائيليتين غاي غلبواع دلال وأفيتار دافيد، داخل مركبة يشاهدان عملية تسليم 3 رهائن آخرين إلى الصليب الأحمر.
رسائل الرهائن لذويهم
وصوِّر الفيديو الرهان وهما ينظران من داخل مركبة تبدو متوقفة قرب منصة التسليم في مخيم النصيرات، إلى الرهائن الثلاثة الذين أُطلق سراحهم، ويقول أحدهما: "أنقذوا حياتنا حتى نعود إلى بيوتنا"، ويقول آخر : "نريد العودة إلى المنزل، أنا أتوسل، أنا أتوسل".
شقيقة أفيتار دافيد: أسوأ وضع ممكن وصادم
كما يظهر في الفيديو أحد عناصر حماس يسألهما: "كيف تشعران الآن؟"، فيجيب جاي: "أريد العودة إلى المنزل"، ويقول أفيتار: "إعيدونا إلى المنزل من فضلكم، من فضلكم".
من جانبها، قالت يعالا دافيد، شقيقة أفيتار على انستغرام : "إنهما على قيد الحياة، وقد وضعوهما هذا الصباح في أسوأ وضع ممكن وصادم، ليس هناك حدود للسخرية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
والدة أحد الرهائن: لم نعد نتحمل نريد أبنائنا في المنزل
فيما قالت ميراف غلبواع دلال، والدة غاي المحتجز في غزة والذي ظهر في فيديو القسام، لم نعد نتحمل، نريد أبنائنا في المنزل فورا".
وأضافت والدة المحتجز في تصريحات لإذاعة FM103 الإسرائيلية، "شاهدت فيديو ابني، استغرق الأمر مني وقًتا لأتمكن من مشاهدته، مّرت بضع ساعات قبل أن أتمكن من ذلك، لكنني شاهدته في النهاية، أقول إنني أشتاق إلى ابني بدرجة أنه لو رأيتموني وأنا أشاهده، لفهمتم معنى الشوق، لقد سئمنا، لم نعد نتحمل، نريد أبنائنا في المنزل فورا".
وتابعت في تصريحاتها قائلة: "أقول، أنه في مكان ما، كنت أخشى من مقاطع الفيديو، لكن حماس جعلتني أرى ابني، بعد 16 شهًرا من عدم رؤيته، وسماع صوته، صوته كان ذلك زلزالا على مستوى عاطفي شديد".
وأضافت "أنا أعلم ما أشعر به، لقد وضعوه في موقف يجبرونه على مشاهدة أصدقائه يطلق سراحهم ويعودون إلى البلاد، بينما يعاد هو إلى الظلام، ليذبل في الأنفاق، بعد أن غادره أصدقاؤه، دون أن يعرف مصيره، أعتقد أن هذه هي القسوة بعينها".
رسالة لصناع القرار في إسرائيل
وقالت "لم أكن بحاجة لهذا الفيديو كي أطلب من صناع القرار ما أطلبه دائًما، استمروا، استمروا بكل قوتكم، ليس فقط من أجلي، بل من أجلنا جميًعا، يجب إعادة جميع المحتجزين من غزة، لا يجب أن يكون هناك توقف، يجب الاستمرار في المفاوضات. نريد الجميع في منازلهم، حتى آخر أسير، لأنني أعتقد، مرة أخرى، عندما أنظر إلى الأجيال القادمة، كيف سنبرر لهم إن لم نعد جميع المحتجزين؟ كيف سأربي أحفادي إذا لم نعد جميع المحتجزين؟".
كما وجهت رسالة لصناع القرار في إسرائيل، قالت فيها: "إلى صناع القرار، أؤمن أنكم ستفعلون كل ما في وسعكم لإعادة ابني، وإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم، ابني أكبر من واشنطن نفسها، أمس، لم يكن الأمر مجرد رسالة لترامب، أنا أضع أملي كله في أن ترامب لن يسمح لهذا الوضع بالاستمرار، وآمل بصدق أن يعيد جميع المحتجزين، بمساعدة الإدارة الأمريكية وحكومتنا، ليعيدوهم جميًعا إلينا".
اقرأ أيضا
لماذا قرر نتنياهو تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وما هدفه؟