أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن خطة مصرية شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وتأتي هذه الخطة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
التزام مصر بتحقيق السلام والاستقرار
وأوضح عبد العاطي أن الخطة المصرية تتضمن عدة مراحل تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية المدمرة في غزة، وتوفير الدعم اللازم للسكان المحليين.
وأشار إلى أن هذه الخطة تحظى بدعم عربي وتوافق دولي، بما في ذلك دعم من الصين والاتحاد الأوروبي. وأضاف أن مصر تعمل بشكل وثيق مع السلطة الفلسطينية لضمان تنفيذ هذه الخطة بنجاح.
وأكد عبد العاطي أن مصر ملتزمة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون عوائق.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر لأكثر من 16 شهرًا، كان له بالغ الأثر في حدوث تداعيات كارثية، بما في ذلك حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية.
وفي هذا السياق، أشار عبد العاطي إلى أن مصر بصدد إتمام خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لمواجهة الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي شهدته غزة، مع ضمان بقاء الشعب الفلسطيني في وطنه.
وأوضح أن مصر بصدد استضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، معربًا عن تطلعها لمشاركة كافة الشركاء الدوليين في هذا الحدث الهام.
كما جدد عبد العاطي رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، مؤكدًا أن تلك المساعي تقوض آفاق السلام وحل الدولتين، وسيترتب عنها توسيع رقعة النزاع بما يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وأشار إلى أن معالجة الوضع في غزة لا يمكن أن ينجح بمعزل عن الوضع في الضفة الغربية، مشددًا على أن الإجراءات والأعمال الأحادية، مثل ضم الأراضي، وأنشطة الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاقتحامات العسكرية، تؤدي إلى تعميق هوة النزاع وإعاقة جهود السلام.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في السعي لتحقيق السلام والاستقرار.
وتؤكد مصر من خلال هذه الخطة الشاملة التزامها بدعم الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
طالع أيضًا: