شهدت بلدة تل السبع، حادثا مأساويا، حيث قًتل الشاب صالح سلامة أبو غانم (23 عامًا) فجر اليوم الإثنين، جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار.
وشرعت الشرطة في تحقيق مكثف حول جريمة القتل، إلا أنها لم تعلن عن أي اعتقالات حتى الآن، وفقاً لما جاء في بيانها.
وتفيد المعلومات المتوفرة بأن الجريمة وقعت أثناء محاولة سرقة مركبة تابعة لشقيق الضحية، حيث أطلق اللصوص النار على الشاب خلال محاولته منع السرقة.
وأعلن مجلس تل السبع المحلي عن الإضراب الشامل في جميع أقسامه ومدارسه، باستثناء مؤسسات التربية الخاصة، وذلك حدادًا على مقتل الشاب صالح سلامة أبو غليون.
ولمزيد من التفاصيل، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة هاتفية، مع عمر الأعسم، رئيس المجلس المحلي تل السبع، والذي تقدم بالعزاء لأهالي الضحية، مؤكدا أن الخبر بالنسبة له كان محزنا وفاجعا.
وأكد الأعسم أنه توجّه للشرطة أكثر من مرة، في محاولة لوضع حد للعنف المستشري في البلدة، التي بلغ عدد سكانها 24 ألف نسمة، مضيفًا :"توجهت للوزير بن غفير وأجاب بأننا نحاول العمل ولكن لا توجد نتيجة".
وأشار رئيس المجلس المحلي إلى انتشار السلاح والسرقة في البلد، وكذلك حرق الممتلكات العامة، وأن الإجرام قد ازداد في السنة الأخيرة والوضع تفاقم.
وأضاف "ما زلنا نحاول أن نفهم لماذا تزداد الجرائم، هو ليس صراع عشائري، يبدو أن هناك يد خفية مندسة معنية بهذا الإجرام"، مؤكدا أنه كرئيس للسلطة المحلية "لم يعد لديه أدوات"، وقال "بدأت أشعر باليأس مما يحدث في البلد".
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام 2025 حتى اليوم إلى 42 قتيلا، بينهم امرأتان، وفقًا للمعطيات والإحصاءات المتوفرة.