يرى الصحافي زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبحث عن تمديد للمرحلة الأولى والهروب بشكل كامل من التزامات المرحلة الثانية.
وأضاف "الكاشف" في مداخلة هاتفية عبر برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن المرحلة الثانية تتضمن ما وصفه بـ "التنازلات الإسرائيلية الكبرى"، حيث تشمل إعلان الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وتابع: "المرحلة الأولى تمنح نتنياهو عدة أسابيع لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتمنحه مماطلة أكبر في إدخال المساعدات وتنفيذ البروتوكول الإنساني كما يبعد شبح اليوم التالي لوقف الحرب، وبالتالي ستكون حماس لا تزال في السلطة بوضعها الراهن".
وشدد على أن هناك الكثير من الأمور "مرهونة" بما سوف يحدث الأيام القادمة، تزامنا مع وصول مبعوث ترامب إلى المنطقة يوم الأربعاء القادم.
ويعتقد "الكاشف" أن حركة حماس سوف تلتزم بإطلاق سراح الجثامين الأربعة يوم الخميس المُقبل، حتى لو لم يتم الإفراج عن الأسرى الذين تتعنت إسرائيل في الإفراج عنهم اليومين الماضيين.
وأوضح: "حماس تريد أن تفوّت الفرصة أمام الوسطاء وأمام المجتمع الدولي لكي يظهر نتنياهو في صورة المماطل، ولكي يزيد الضغط عليه، وبالتالي أظن أن فصائل المقاومة سوف تلتزم بينما سيستمر نتنياهو في المماطلة وإطالة أمد الحرب وتمديد المرحلة الأولى حتى لا يلتزم".
هل هناك خلاف بين الموقف المصري والسلطة الفلسطينية؟
وشدد في ختام حديثه، على أنه لا يوجد خلاف جوهري بين الموقف المصري وموقف السلطة الفلسطينية في ملف إعادة إعمار غزة، مُشيرًا إلى أن الطرفين يبحثان عن إنقاذ غزة وإفشال مخططات التهجير، وأن القمة العربية في شهر مارس المقبل تبحث عن خطة عربية لإعادة الإعمار وترتيب الأوراق الفلسطينية بشكل يوقف الخطة الأمريكية الإسرائيلية، ويمنع حدوث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.