وصل نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل في زيارة رسمية تهدف إلى التأكد من التزام الحكومة الإسرائيلية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، وتأتي هذه الزيارة وسط تصاعد القلق داخل الإدارة الأميركية من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق، واستئناف العمليات العسكرية في القطاع.
تحركات دبلوماسية مكثفة
زيارة فانس سبقتها تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث وصل إلى إسرائيل يوم أمس مبعوثا الإدارة الأميركية ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وعقدا لقاءات مع نتنياهو ومسؤولين أمنيين، بهدف التمهيد للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الهدف الأساسي من زيارة فانس هو "التيقن من عدم خرق الاتفاق"، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهدته غزة، والذي أسفر عن استشهاد 45 فلسطينيًا ومقتل جنديين إسرائيليين، وفقًا للدفاع المدني في غزة.
المرحلة الثانية من الاتفاق: شروط وتعقيدات
تشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب إدخال قوة دولية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس. لكن الحكومة الإسرائيلية تشترط استعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين قبل بدء هذه المرحلة، وهو ما يُعد نقطة خلافية في المفاوضات الجارية.
وترى الإدارة الأميركية أن قيادة حماس تُبدي استعدادًا حقيقيًا لمواصلة المفاوضات، وأن الهجوم الأخير على القوات الإسرائيلية نُفذ من قبل عناصر "خارج إطار تعليمات الحركة"، ما يفسر التباين في تقييم الخروقات.
ضغط أميركي لاحتواء التصعيد
في أعقاب الغارات الجوية التي نُفذت الأحد على جنوب القطاع، صدرت تهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب، إلا أن هذه التهديدات تراجعت بفعل الضغط الأميركي المكثف. وتسعى واشنطن إلى تثبيت التهدئة، وتفعيل بنود الاتفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، ضمن رؤية شاملة للسلام الإقليمي.
اختبار حقيقي للتهدئة
زيارة فانس تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق، وسط تحديات ميدانية وسياسية متزايدة، وفي بيان نقلته قناة الجزيرة، قال مسؤول أميركي: "نحن هنا لضمان تنفيذ الاتفاق كما هو، دون تراجع أو تأويل، فاستقرار غزة جزء من استقرار المنطقة."
طالع أيضًا: