تتصاعد عمليات التهجير القسري للتجمعات السكانية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، وذلك في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي بدأت العملية في مخيم جنين، وتوسعت لتشمل مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة، وأسفرت عن تشريد 40 ألف لاجئ فلسطيني.
وللحديث حول هذا الموضوع بشكل مُفصل، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل، والذي أكد أن الأمر عبارة عن "سياسة ممنهجة"، وليست ردة فعل على حدث معين أو مُجرد مطاردة للمقاومة.
وأضاف: "إسرائيل يبدو أنها تحمل هدفا واحدا وتسير عبر استراتيجية هدفها تدمير المخيمات، تبدأ في شمال الضفة الغربية وقد تنتقل إلى أماكن أخرى، بهدف تدمير المخيمات وعدم العودة إليها وتجريف الشوارع لتغيير الملامح والجغرافيا الديموغرافيا في هذا الاتجاه، ونعم نحن أمام سياسة متصاعدة".
ويرى "البشتاوي" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يستغل وقف الحرب مؤقتًا في غزة للتوسع في الضفة الغربية، لتحقيق الأيديولوجيا الخاصة به والحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم وإرضاء سموتريتش، بعدما حدث في غزة، وأيضًا استغلال تعاطف البيت الأبيض والإدارة الأمريكية الجديدة معه وعلى رأسها الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وتابع: "نتنياهو وقف ضد أوسلو في البداية، وهو لا يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني، ويرغب في إلغاء حق العودة حق اللاجئين، ولا يريد فصائل، ولا مخميات ولا سلطة فلسطينية، ويريد من خلال هذه السياسيات جعل الفلسطينيين عبارة عن تجمعات بشرية مقطوعة الأوصال ليس لها هدف سياسي أو هدف وطني".