تتواصل معاناة الأهالي في شمال قطاع غزة، نتيجة الأحوال الجوية شديدة البرودة، إضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة.
وقال الصحافي بشير أبو الشعر، من قطاع غزة، إن الأزمات تتوالى على الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل المنخفض البارد الذي تشهده البلاد وعدم وجود مأوى، مُشيرًا إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن والجرحى المصابين يعانون البرد القارص، بسبب تواجدهم في الخيام، بخلاف أصحاب البيوت المدمرة الذين لا مأوى لهم.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، تحدث بشير أبو الشعر عن آخر تطورات الأوضاع في شمال قطاع غزة، وقال إن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار من حيث إدخال المساعدات والكرفانات.
وتابع: "نعيش ظروفًا قاسية، ومسلسل مترابط من المعاناة، هناك سلع في الأسواق، لكن المواطنون لا يملكون المال لشراء احتياجاتهم، ولا يوجد أي مقومات لمواجهة البرد القارص، والناس تسكن الخيام في مناطق مفتوحة يضربها الهواء من جميع الجهات، معاناة كبيرة جدًا ولا تُطاق، الشعب انقلبت حياته 180 درجة".
"الموت أفضل من هذه الحياة"
واستطرد: "حتى الأخشاب التي يتم جمعها نفذت ولا يمكن للأم أن تحضر حتى كوب شاي لأطفالها في هذه الظروف، وبعض العائلات لم تتناول أي شيء دافيء منذ فترة، والأسر تعاني كل يوم وكل لحظة من هذا البرد ونقص المساعدات، وغيرها من الأسباب التي تعيق الحياة لدرجة أن بعضهم تمنى الموت في الحرب".