أكد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع أن سوريا تمر بمرحلة حرجة تتطلب خطة اقتصادية إسعافية وأخرى استراتيجية لإعادة بناء الدولة وتحقيق الازدهار.
وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في قصر الشعب بدمشق، حيث ألقى الشرع كلمة تناول فيها التحديات التي تواجهها سوريا وسبل التغلب عليها.
وأشار الشرع إلى أن سوريا مرت عبر قرن من الزمن بتحديات وتحولات كبرى، بدءًا من الاستعمار إلى حكم الأسدين، وصولاً إلى الثورة السورية المباركة التي حققت النصر المبين.
وأكد أن سوريا اليوم تقف بين أيدي أبنائها جريحة ولكنها متفائلة، تنتظر منهم الوحدة والعمل الجاد لمداواة جراحها.
وأوضح الشرع أن إعادة بناء الدولة تحتاج إلى خطط إسعافية، متوسطة، واستراتيجية، مشددًا على ضرورة تحويل النكبات إلى فرص استثمارية حقيقية.
وأكد أن سوريا لا تقبل القسمة، وأن قوتها تكمن في وحدتها واستقرارها. وأضاف أن سوريا بحاجة إلى قرارات جريئة تعالج مشكلاتها الحقيقية، حتى لو كانت مؤلمة وصادمة، مشددًا على ضرورة تسريع عودتها إلى محيطها الإقليمي والدولي عبر خطوات مدروسة.
وأشار الشرع إلى أن السلم الأهلي مسؤولية جميع أبناء الوطن، وأن أي دعوات مشبوهة لخلق انقسامات طائفية لن تمر على وعي السوريين.
وأكد أن الانتصار الذي تحقق للشعب السوري أزعج الكثيرين، وهناك محاولات لإفشال منجزاته، مشددًا على ضرورة مواجهة أي تهديدات للوحدة الوطنية بصلابة وحزم.
وكشف الشرع أن حكومته عملت خلال الأشهر الماضية على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، وستعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تضمن إعادة الحقوق لأصحابها وإنصاف المظلومين وتقديم المجرمين للعدالة.
وأكد أن سوريا بحاجة إلى خطة اقتصادية إسعافية وأخرى استراتيجية، مضيفًا: "يليق بسوريا أن تبني نفسها بنفسها، كما حررت نفسها بنفسها".
كما دعا الشرع إلى الوحدة الوطنية والتكاتف لإعادة بناء الدولة بعد سنوات من المعاناة والتحديات. وأكد أن مستقبل سوريا مرهون بقدرة شعبها على النهوض بها وتحقيق الازدهار.
وأشار إلى أن سوريا دعت أبناءها للاتفاق والتشاور حول مستقبل البلاد، وليس للاختلاف والانقسام، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تمثل عنوانًا لتحول تاريخي جديد يسطره السوريون بأنفسهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي تصريحات الشرع في وقت تشهد فيه سوريا تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
ومع ذلك، يبدو أن الحكومة السورية عازمة على مواجهة هذه التحديات بسياسة متزنة وفعالة، مما يعكس إصرارها على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
طالع أيضًا:
أنا خادمكم وليس حاكمكم.. أحمد الشرع: نعمل على استعادة هوية سوريا المفقودة
