أجبرت السلطات الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين على محو عبارة "القدس عربية" من جدران زنازينهم تحت التهديد.
وظهر مقطع فيديو نشره وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، يظهر فيه حراس السجن وهم يجبرون المعتقلين الفلسطينيين على طلاء الجدران باللون الأبيض، بينما يجثو المعتقلون على ركبهم ووجوههم إلى الحائط تحت تهديد السلاح.
وذكر بن غفير في تدوينة على منصة "إكس" أن العبارات التي كتبت على جدران الزنازين تضمنت شعارات مثل "لن ننسى، لن نغفر، لن نركع" و"القدس عربية".
وأوضح أن قوات السجن اقتحمت الزنازين وأجبرت المعتقلين على الركوع وطلاء الجدران تحت إشراف قائد السجن العميد مناحيم بيباس.
وأشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن الأسرى الفلسطينيين كتبوا هذه العبارات على جدران السجون رداً على الملابس التي أجبروا على ارتدائها عند الإفراج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل بموجب اتفاق غزة.
وكتب على هذه الملابس عبارة "لا ننسى ولا نغفر" من كلا الجهتين، مما أثار غضب الأسرى الذين أحرقوا هذه الملابس فور إطلاق سراحهم.
وأعلنت إسرائيل تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، والتي كان من المفترض الإفراج عنهم السبت الماضي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح 301 أسير فلسطيني مقابل جثتين خلال 48 ساعة، في محاولة لإنقاذ اتفاق غزة من الانهيار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأثارت هذه الحادثة موجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية والدولية، حيث اعتبرت انتهاكاً لحقوق الأسرى الفلسطينيين وتصعيداً لسياسة التنكيل الإسرائيلية ضدهم.
ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى التحقيق في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددة على ضرورة احترام حقوق الأسرى الفلسطينيين وضمان معاملتهم بكرامة وإنسانية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تحقيق أهدافها من خلال المفاوضات والاتفاقات.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدولية لتحقيق تسوية شاملة ومستدامة للصراع في المنطقة.
طالع أيضًا:
مصر تتدخل لإنقاذ اتفاق غزة بمقترح جديد لحل أزمة الأسرى الفلسطينيين