منعت السلطات الإسرائيلية البرلمانية الأوروبية ريما حسن من دخول إسرائيل، مما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا القرار.
ريما حسن، وهي عضو في البرلمان الأوروبي من أصول فلسطينية، معروفة بدعمها القوي للقضية الفلسطينية وانتقادها العلني لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
طفولة ريما حسن ونشأتها
ريما حسن، التي تحمل الجنسية الفرنسية، وُلدت في 28 أبريل 1992 في مخيم النيرب للاجئين بالقرب من حلب، سوريا. نشأت في عائلة فلسطينية لاجئة، حيث كان والدها ميكانيكيًا سابقًا في القوات الجوية السورية، ووالدتها معلمة.
عاشت ريما طفولة صعبة في المخيم، حيث عانت من ظروف معيشية قاسية. في سن التاسعة، تمكنت والدتها من الهجرة إلى فرنسا واستعادة حضانة أطفالها، مما سمح لريما بالانتقال إلى فرنسا والاستقرار في مدينة نيور.
مسيرتها التعليمية والعملية
بعد وصولها إلى فرنسا، بدأت ريما حسن مسيرتها التعليمية، حيث درست في مدرسة إرنست بيروشون الابتدائية.
ورغم التحديات التي واجهتها، تمكنت من التفوق في دراستها وحصلت على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة بانثيون-سوربون.
وفي عام 2019، أسست ريما منظمة "مرصد مخيمات اللاجئين"، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى دراسة وحماية مخيمات اللاجئين حول العالم.
وفي عام 2023، أسست مجموعة "عمل فلسطين فرنسا" وانضمت إلى حزب "فرنسا الأبية" للمشاركة في الانتخابات الأوروبية لعام 2024، حيث تم انتخابها كعضو في البرلمان الأوروبي في 9 يونيو 2024.
البرلمانية التي لا تعرف التردد
ريما حسن معروفة بدعمها القوي للقضية الفلسطينية وانتقادها العلني لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وقد أثارت تصريحاتها العلنية وانتقاداتها اللاذعة لإسرائيل جدلاً واسعاً، حيث دعت إلى مقاطعة الشركات التي تعمل في إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
ومن بين المبادرات التي دعمتها حسن، دعوة لمقاطعة قناة TF1 الفرنسية بعد مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعوة لمقاطعة شركة ستاربكس بسبب اتهامها بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية في غزة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجدل الواسع وردود الفعل
وأثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرت انتهاكاً لحقوق البرلمانيين الأوروبيين وتصعيداً لسياسة التنكيل الإسرائيلية ضدهم.
ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى التحقيق في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددة على ضرورة احترام حقوق البرلمانيين وضمان معاملتهم بكرامة وإنسانية.
التوترات الإقليمية والتحقيقات
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تحقيق أهدافها من خلال المفاوضات والاتفاقات.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدولية لتحقيق تسوية شاملة ومستدامة للصراع في المنطقة.
الحاجة لتعزيز الحوار والتفاهم
وتظل قضية ريما حسن مثالاً على التحديات التي تواجهها الشخصيات السياسية التي تدافع عن حقوق الإنسان والقضايا العادلة، وتسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
الاتحاد الأوروبي: موقفنا ثابت بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على فلسطين