توصلت الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى اتفاق مبدئي بشأن استغلال الموارد المعدنية الأوكرانية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويتضمن الاتفاق إنشاء صندوق استثماري مشترك، تساهم فيه أوكرانيا بنسبة 50% من عائدات مواردها الطبيعية، مثل المعادن والنفط والغاز، حتى يصل إجمالي المساهمة إلى 500 مليار دولار.
ويهدف هذا الصندوق إلى إعادة استثمار هذه العائدات داخل أوكرانيا لدعم التنمية الاقتصادية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الدكتور محمود الأفندي، الخبير في الشأن الروسي، والذي قال إنه لا يوجد معلومات كافية عن كمية هذه المعادن الثمينة والنادرة وكيفية استخراجها، وما هو ثمنها الحقيقي.
وأشار إلى أن 70% من المعادن الثمينة في أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لافتًا إلى أن الباقي تحت السيطرة الأوكرانية، حيث تتركز أغلبها في المنطقة الشرقية وليس الغربية.
وأضاف: "الرئيس الأمريكي ترامب يريد تنازل كامل من أوكرانيا للتعامل مع المعادن ووضع يده عليها، وبعدها سوف يتعامل مع روسيا لاستخراج تلك المعادن، وروسيا أعطت ردًا إيجابيًا، وأبدت استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الشأن".
واستطرد: "ترامب يريد استلام أوكرانيا بشكل كامل، والشروط التي وضعها على أوكرانيا أكثر من الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة وبريطانيا على ألمانيا واليابان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وبالتالي هو يتقاسم الغنائم مع روسيا".
ويرى "الأفندي" أن الرئيس الأوكراني زيلنسكي مُجبر على الموافقة على توقيع هذا الاتفاق، لأنه يخاف على مستقبله.