أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه الكامل لأوكرانيا وشعبها، وجاء هذا التصريح بعد ساعات من المشادة الكلامية التي وقعت بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، والتي انتهت بمغادرة الرئيس الأوكراني للبيت الأبيض بشكل مفاجئ.
وقال ماكرون في تصريحاته: "روسيا هي المعتدية وأوكرانيا هي المعتدى عليه. كنا على صواب في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاث سنوات، وسنستمر في اتخاذ هذا الموقف".
ماكرون: نواصل دعم أوكرانيا ومعاقبة روسيا بعد المشادة الكلامية
وأضاف: "علينا احترام من يقاتلون منذ البداية"، وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستواصل دعمها لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشددًا على أهمية التضامن الدولي في هذه القضية.
وكانت المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي قد بدأت عندما وجه ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي، مطالبًا إياه بأن يكون "أكثر امتنانًا" للدعم الأمريكي، ومحذرًا من أن الولايات المتحدة قد تسحب دعمها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، وفي المقابل، ردّ زيلينسكي بحزم قائلاً: "لا تنازلات مع قاتل على أراضينا".
وتصاعدت حدة التوتر بين الزعيمين عندما تدخل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، مؤكدًا أن قدوم زيلينسكي إلى البيت الأبيض للمجادلة في موقفه ينم عن عدم احترام منه.
وأضاف فانس: "الطريق إلى تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا يمر عبر انخراط الولايات المتحدة في الدبلوماسية"، هذا التصريح أثار غضب زيلينسكي، الذي رد قائلاً: "هل زرت أوكرانيا يومًا لتتحدث عن المشاكل التي نواجهها؟".
استمرت المشادة الكلامية بين الزعيمين، حيث اتهم ترامب نظيره الأوكراني بقلة الاحترام، قائلاً: "ما تقوم به يظهر قلة احترام للولايات المتحدة، ونعمل على إيجاد حل للمشكلة وأنت لست في موقع لفرض إملاءات علينا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفًا لطيفًا".
وفي نهاية اللقاء، طلب ترامب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض، مما أدى إلى إنهاء الاجتماع بشكل مفاجئ ودون التوصل إلى أي اتفاق.
وهذا التطور يعكس التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين ومدى تأثيرها على الوضع السياسي والأمني في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المشادة تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات سياسية وأمنية متزايدة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضع المزيد من الضغوط على الزعماء لتحقيق السلام والاستقرار.
طالع أيضًا:
انتهاء لقاء ترامب وزيلينسكي بمشادة كلامية ومغادرة الرئيس الأوكراني