قال الدكتور عماد جاد، مستشار في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة العربية المقبلة ستعتمد الخطة المصرية التي قدمتها القاهرة لإعادة إعمار غزة، مؤكدا أن كل ذلك يتوقف على قبول حماس نزع سلاحها.
وأضاف د.عماد جاد في مداخلة لبرنامج "أول خبر" أن خطة تفاصيل إعادة الإعمار هي قضية فنية، مشيرًا إلى أنه لا توجد حاليا سوى خطة واحدة هي التي قدمتها الدولة المصرية، والتي تم اعتمادها وقبولها من الاجتماع الثماني وستعرض في القمة، وهي التي ناقشها وزير الخارجية المصري مع رئيس الوزراء الفلسطيني.
وأوضح أن الخطة التي تتضمن إعادة الإعمار خلال 5 سنوات دون خروج السكان، تعتمد على تخلي حماس عن سلاحها وتسليمه، وبالتالي كل الخطط ستتعطل إذا رفضت حماس تسليم سلاحها.
ولفت إلى أن حماس حينما وقعت الاتفاق لم تعرضه على أي طرف ولا أحد يعلم تفاصيله، "ونفاجئ من حين لآخر ببند من بنوده"، مؤكدًا أن المسألة الأساسية هي "ماذا يمكن أن تفعل حماس في السلاح المحدود الخفيف الشخصي أو حتى بعض الصواريخ، ماذا يمكن أن تفعل بها".
وأكد أن إسرائيل يمكنها أن تجتاح القطاع حتى لو ضحت ببعض محتجزيها، ولذلك تسليم حماس السلاح ووضعه تحت إشراف مصري أوروبي، سيكون المدخل لتطبيق الخطة المصرية والتمهيد لحل الدولتين.
وشدد على أنه لا أحد يضمن نتائج المفاوضات قبل الدخول فيها، مشيرًا إلى العبارة الشهيرة التي تقول إن "السياسة هي فن الممكن"، وأنه لا بد من وجود شجاعة ورؤية سياسية لمن يدخل المفاوضات.
واستطرد قائلا إن قبول حماس سيسقط مبررات نتنياهو ويضعه في موقف صعب للغاية لأنه لا يستطيع أن يرفض مثل هذا الاقتراح لا سيما لو سمحت حماس سلاحها وكان هناك إشراف مصري وأوروبي وربما يتعرض لضغوط أمريكية لقبول هذا الاقتراح.