بعد ساعات قليلة من فوز الفيلم الوثائقي الفلسطيني "لا أرض أخرى No Other Land"، بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي طويل، أخطرت القوات الإسرائيلية بهدم مدرسة في مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، تلك المنطقة التي يوثّق الفيلم معاناتها جراء اعتداءات المستعمرين المتكررة والهادفة إلى تهجير أبنائها قسرا لصالح التوسع الاستعماري.
ولتفاصيل أوسع حول هذا الموضوع أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الناشط من مسافر يطا جهاد نواجعة، الذي أكد خلال حديثه العلاقة بين فوز الفيلم، وبين ما حدث في القرية الليلة الماضية.
وقال نواجعة إنه بعد خبر فوز الفيلم، جاءت القوات الإسرائيلية بأوامر هدم لإحدى المدارس، مؤكدا أن هذه المدرسة تقع في المنطقة ب وليس ج ولكنها قريبة منها، وأنهم اشتروها في عام 2020، وأن الأرض التي بنيت عليها المدرسة أرض فلسطينية.
هدم مدرسة عقب خبر فوز الفيلم
وأوضح أن القوات ادعت أن المدرسة تجلب السكان من المنطقة ج، موضحًا أيضًا أن المدرسة تخدم عدة بلدات، وتضم 140 طالب وطالبة وتتكون من عدة مبان ثابتة.
وتحدث نواجعة عن ما حدث الليلة الماضية، قائلا: "لم ننم الليلة من المستوطنين، الذين انقسموا لـ 3 أقسام، اعتدوا علينا وعلى المباني، وفي الليلة السابقة كسروا سيارات ومنازل اثنين من المواطنين، وهناك فيديوهات وصور توثق ما حدث".
وأكد أن أهالي مسافر يطا، يتوقعون أكثر مما حدث الليلة الماضية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن ما حدث بالأمس "لم يحدث معنا من قبل والأمر مرتبط بالفيلم بدون شك".
الرواية الفلسطينية الحقيقية
وشدد على أنهم لا يهتمون بالمستوطنين ولا إسرائيل، "ولكن يهمنا أن يشاهد العالم هذا الفيلم الذي يسرد الرواية الفلسطينية الحقيقية 100%".
وأضاف نواجعة: "العبد ليس معنا ولكن الله معنا، الحمد لله أننا أنتجنا هذا الفيلم الذي يرفع الرأس ويثبتنا على هذه الأرض، هذه الأرض نحن متجذرين فيها ولن نتركها بهذه السهولة كما يعتقدون".
