أعلن وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن مصر ترفض بشكل قاطع استخدام التجويع كأداة للعقاب الجماعي، مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول بأي حال من الأحوال.
وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده عبد العاطي في ختام القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، والتي تناولت تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة.
وزير الخارجية المصري: تشكيل لجنة لإدارة غزة ورفض تام للتجويع
وأوضح عبد العاطي أن هناك مرحلة ثانية لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة، والتي تم الاتفاق عليها خلال القمة. وأكد أن جميع الأطراف، بما في ذلك الجانب الإسرائيلي، يجب أن تلتزم بتنفيذ التزاماتها كاملة لضمان نجاح هذه الخطة.
وأضاف أن مصر تعمل على تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر، تتألف من شخصيات تكنوقراط مستقلة، وستتولى هذه اللجنة تيسير شؤون القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن اللجنة المؤقتة ستعمل بالتزامن مع زيادة العمل على تمكين السلطة الفلسطينية حتى تستطيع أن تتولى مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة. وأكد أن هذه اللجنة غير فصائلية ولا تنتمي لأي فصيل، بل تتألف من المهنيين والتكنوقراط.
وفيما يتعلق بقضية الأمن، أوضح عبد العاطي أن هناك العديد من عناصر الشرطة الفلسطينية الموجودة بالفعل في قطاع غزة، والتي بحاجة إلى إعادة تأهيل وتوفير التدريب لهم حتى يتمكنوا من تولي مهام الأمن وإنفاذ القانون، وكما أشار إلى تجنيد عناصر إضافية لتولي هذه المهام.
وفي سياق متصل، أكد عبد العاطي أن الخطة المصرية لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة تشمل توفير مساكن عاجلة ومؤقتة للفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم، بالإضافة إلى برامج للحماية الاجتماعية.
وأوضح أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تشمل توفير 200 ألف وحدة سكنية دائمة، واستعادة الخدمات الأساسية وتأهيل الطرق. كما تتضمن الخطة إنشاء ميناء للصيادين وآخر تجاري ومطار دولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك اتصالات تتم مع الجانب الأمريكي وأوروبا للتنسيق حول الخطة المصرية، مؤكدًا أن الجهد المكثف يهدف إلى جعل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة خطة دولية.
وشدد على ضرورة إيجاد أفق سياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء دائرة العنف.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، أكد عبد العاطي أن مصر ستعمل على إعادة تأهيل عناصر الشرطة الفلسطينية في غزة بالإضافة إلى تجنيد عناصر إضافية.
وأشار إلى أن مصر ستسعى لاعتماد الخطة العربية في مؤتمر وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي المقرر عقده في جدة.
وأضاف أن جميع السفارات المصرية كُلفت بالتنسيق مع الأشقاء لحشد الدعم السياسي والمادي لخطة إعمار غزة.
طالع أيضًا: