شهدت مدينة الخضيرة حالة من التوتر عقب اقتحام قوات من الشرطة لبيت المسؤول عن المصلى الإسلامي في الخضيرة، علي الشمالي، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز واعتقلت أكثر من شخص، على خلفية حرق علم لـ "بيتار القدس".
ولمزيد من التفاصيل كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع علي الشمالي، والذي روى لنا تفاصيل ما حدث قائلا إن الشرطة اعتدت عليهم وقت الإفطار وأكد أنهم "لن يسكتوا على هذا التصرف".
وأضاف أن الأمر بدأ عندما وقعت "لفحة" تحمل شعار نادي "بيتار القدس"، من سيارة مارة بالشارع في حي "هيسمين" في وسط الخضيرة، وقام أطفال صغار لا تتعدى أعمارهم 10 سنوات، بحرق العلم، عندما رآهم أحد الجيران وأبلغ الشرطة.
وبينما انتهى أبناء العائلة من أداء صلاة المغرب وبدأوا في تناول وجبة الإفطار، فوجئوا بدخول الشرطة، التي لم تكن تعلم ما هو العلم، وأكد "الشمالي" أن الشرطة رفضت التفاهم أو الحديث معهم، واقتحموا المنزل و"قاموا بضربنا وأخذ شبابنا وممنوع نتحدث".
وأضاف: "حاولت التفاهم مع الشرطي لأفهم ماذا يريد لكنه دفعني على الأرض وعندما رآني أولادي جاءوا للدفاع عني فقذف عليهم الفلفل الحارق، واعتقلوا ابني وابن أخي وقاموا بالتحقيق معهم حتى قبيل الفجر ثم أخرجوهم".
وأوضح أن حوالي 30 شرطي أغلقوا الشوارع بكل الاتجاهات وأحاطوا بمنازل العائلة التي يبلغ عددها 14 منزلا، مؤكدا أن هناك مقطع فيديو التقطته الكاميرات يوضح اعتداء "الشرطي العنصري" عليه وأنهم سيطالبوا بإخراج هذا الفيديو، الذي يكشف حقيقة الادعاء بأن العائلة هي من تهجمت على الشرطة.
وأكد علي الشمالي أنه "ضد حرق العلم"، مضيفًا "نحن نعيش بتعايش والجيران جاءوا وتحدثوا مع الشرطة وقالوا نحن في تعايش وأنتم الآن تسببون مشاكل بيننا وبينهم"، وأوضح أن رئيس البلدية وعد بالحضور للمنطقة يوم الخميس المقبل.
