قدمت روسيا عرضًا لتأدية دور الوسيط بين واشنطن وطهران في الملف النووي الإيراني، وذلك تزامنا مع تأكيدات الكرملين استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبذل الجهود من أجل حل سلمي.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي المتخصص في العلاقات الدولية والشأن الروسي، نبيل الجبيلي، والذي قال إن هذا هو عالم متعدد الأقطاب والذي كانت ولاتزال روسيا تدعو إليه، وسيكون حل الأزمات الدبلوماسية أسهل بكثير.
وأضاف مدير مرصد الشرق الأوسط في موسكو، أن ترامب يحاول رأب الصدع بين الولايات المتحدة وروسيا، مما سوف يساهم في حل الكثير من القضايا مثل القضية الإيرانية والملف النووي الشائك وعدد آخر من القضايا العالقة في الشرق الأوسط.
وتابع: "الدول الكبرى لا تفعل شيئا من دون مقابل، الروسي يعطي في مكان ما ويأخذ من مكان آخر، والأمريكي لديه مشكلات اقتصادية ويريد إعادة العلاقات مع الصين وروسيا ليجد ملاذ آمن لرجال الأعمال ويوقف الهدر الكبير والنزيف الحاد في الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي ستجد إفادة مشتركة للطرفين وحلول".
ليست المرة الأولى
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها روسيا لأن تكون وسيطة، وقامت بدور الوساطة في عام 2015 وكانت وساطتها جيدة ومقبولة من كل الأطراف.
واستطرد: "روسيا الآن لديها لديها مذكرة تعاون استراتيجي مع إيران تنص على احترام سيادة الدول والتعامل بالمثل، وهي تريد أن تساعد إيران التي هي تمر بأزمة الآن بعد قطع أذرعها في بعض الدول العربية ولا تريد خوض الحرب مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، بينما روسيا مصلحتها الكبرى في أوكرانيا".