أعلنت السلطات السورية، اليوم ، فرض حظر تجوال في محافظة اللاذقية حتى صباح الجمعة، وذلك على خلفية اشتباكات مسلحة عنيفة شهدتها المنطقة، ووفقاً لما ذكرته إدارة الأمن العام في اللاذقية، فإن حظر التجوال سيبدأ من الساعة العاشرة مساءً وحتى الساعة العاشرة صباحاً، بهدف ضمان سلامة المواطنين ومنع تصاعد التوترات.
وأفادت التقارير بأن الاشتباكات اندلعت بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد في ريف جبلة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
توترات أمنية في اللاذقية: حظر تجوال يستمر حتى صباح الجمعة
وأكد مدير إدارة الأمن العام في المحافظة، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن قوات الأمن تم استنفارها بالكامل في المحافظة وتمكنت من التصدي للهجوم الذي تعرضت له في ريف جبلة، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات داخل المدينة.
وأضاف كنيفاتي أن تعزيزات أمنية وعسكرية وصلت من محافظات أخرى ووزارة الدفاع لدعم القوات على الأرض، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة وأن القوات الأمنية تعمل على تأمين المنطقة وضمان سلامة المواطنين.
وأشار إلى أن الاشتباكات تسببت في دمار واسع النطاق في المنطقة، حيث تضررت العديد من المباني والممتلكات العامة والخاصة.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 16 عنصراً أمنياً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين في هجمات وكمائن نفذها المسلحون في بلدة جبلة وريفها.
وأشار المرصد إلى أن هذه الهجمات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث تتهم الفصائل المسلحة قوات الأمن السورية بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المدنيين والبنية التحتية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تزايد التوترات في المنطقة، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأكدت أن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة للشعب السوري، مشيرة إلى أن الحل الوحيد يكمن في التفاوض والتوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق جميع الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث تتهم الفصائل المسلحة قوات الأمن السورية بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المدنيين والبنية التحتية في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات في الفترة المقبلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويبقى الوضع في محافظة اللاذقية معقداً ومليئاً بالتحديات، حيث تواصل الأطراف المختلفة جهودها لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات والضغوط المتبادلة في الفترة المقبلة، مع احتمال حدوث تصعيد عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف.
طالع أيضًا:
نتنياهو يوافق على دخول محدود للمصلين من الضفة إلى الأقصى خلال رمضان